خضر حبيب: التمويل تم وهذا مطلبنا ولا يقر عن طريق الهيئة العليا للاغاثة

علق عضو "كتلة المستقبل" النائب خضر حبيب في حديث لإذاعة الشرق على موضوع تمويل المحكمة ورأى "أن البطولة تكون بعدم الدخول في الإنقلاب على حكومة الوحدة الوطنية وليس بقرارات مطلوبة من حزب الله وحلفائه".

وقال:"صحيح أن التمويل تم وهذا مطلبنا، ولكن الطريقة التي تم فيها التمويل عبر الهيئة العليا للاغاثة فليسمح لنا الرئيس ميقاتي وحلفاءه لأن هذه المحكمة هي لتحقيق العدالة ومحاسبة قتلة الرئيس الشهيد وكل الشهداء ومهمة المحكمة أنه لم يعد باستطاعة أحد أن يفلت من العقاب"، واصفا طريقة التمويل "بأنها شيء مؤسف ولا يقر عن طريق الهيئة العليا للاغاثة كأن الأمر عاصفة أو كارثة طبيعية لتتم معالجة الموضوع بهذه الطريقة".

وقال:"كفاهم ضحكا على عقول الناس وليكفوا عن الحديث عن المحكمة لأنهم وافقوا على التمويل، ورأينا تنسيقا كاملا بين فريق 8 آذار وكل مبرراتهم امام جمهورهم هي أضاليل، وليتذكر السيد نصر الله أمام جمهوره أنه أعلن الرفض الكامل لتمويل المحكمة الدولية فأين هو اليوم مما يحصل وأين مصداقية الحزب التي انتهت لبنانيا وعربيا. وأكثر من ذلك، لقد قال أكثر من مرة إن كل شخص في الحزب يعتبر المحكمة إسرائيلية. والآن بعد موافقته على التمويل فهل هذا يعني تأييده لإسرائيل؟ سائلا "ما هذا التناقض وهذا الإستخفاف بعقول المواطنين وعقول مناصري الحزب؟"

وجزم حبيب أنه كان هناك موافقة ضمنية على إيجاد حل لتمويل المحكمة، لكنهم تركوا الموضوع حتى اللحظة الأخيرة، كما كانوا يعلمون ضمنيا بأن المايسترو نبيه بري كان على تنسيق مع كامل الافرقاء لإيجاد مخرج".

وقال ردا على سؤال:"لنكن واضحين، سيبررون بتصريحات لهم هذا الموضوع ولكن الكل يعلم أن التنسيق كان تاما بين الرئيس بري والرئيس ميقاتي وما بين الرئيس بري ووليد جنبلاط والحزب والتيار العوني لإيجاد حل للتمويل، مذكرا بكلام النائب عون الى الرئيس ميقاتي إذا كان يريد التمويل رئيس الحكومة فليكن ذلك من جيبه الخاص "لافتا الى "أن ثمة قرار حازم من قبل حزب الله والنظام السوري بالسير في هذا الإطار".

ورأى حبيب حاجة النظام السوري الى هذه الحكومة واصفا إياها بالمتنفس والرئة جراء الضغوطات والعقوبات المتخذة على النظام السوري، مذكرا بمواقف وزير الخارجية اللبناني التي تميز بها في المحافل العربية والدولية".

وإذ رأى أن ثمة صفقة إزاء هذا التمويل قال:"ستكون إطلاق يد حزب الله والعماد عون في كل الدوائر اللبنانية ونحن مقبلون على تعيينات متوقفة منذ فترة، والسؤال هل التمويل تقابله تعيينات؟ لننتظر ونرى.

وسأل هل ستبقى هذه الحكومة حتى تجديد البروتوكول مع المحكمة الدولية؟ لا أعتقد بأنها ستبقى ولكن رغم كل ذلك أقول على لبنان التقيد بقرارات الجامعة العربية لأننا لا نستطيع التفرد".  

السابق
السفير السوري: تمويل المحكمة شأن لبناني لانتدخل به
التالي
وديع الخازن: خروج الحل بولادة قيصرية إنتصار للوطن