لفت الوزير السابق طارق متري الى أنه “في الماضي، كان لبنان بكل فئاته واتجاهاته السياسية ذا دور بارز في مواجهة إسرائيل على الصعيدين الثقافي والأخلاقي. اما اليوم، فإن العمل على شفاء الذاكرتين اللبنانية والفلسطينية عن طريق الحوار والتعاون يفتح المسالك أمام أدوار لبنانية قديمة وجديدة. غير ان طغيان الخوف والتخويف من التوطين، وفيه قدر كبير من الافتعال، يضع العوائق أمام تلك المسالك”.
وأوضح متري خلال حفل نظمته “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” لمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” في اليونيسكو في صيدا، أن “القول برفض التوطين وهو ما يؤكد اللبنانيون كلهم اجماعهم عليه، لا يظهر عند البعض الا بالحماسة اللفظية لحق العودة والنكران الفعلي لحقوق فلسطينيي لبنان الأساسية”، معتبراً انه “لذلك فإن وضع قضية التوطين في نصابها، من دون تهوين ومن غير تهويل، ضرورة لتجديد قدرة لبنان على استئناف دوره بعد طول تعثر”، لافتاً الى انه “رغم حسبان البعض أننا امام افتراض يخلو من الواقعية فإن التشديد على موقع خاص للبنان في “الأكثرية الأخلاقية” من أجل فلسطين هو من شروط وفاء هذا البلد لذاته”.