الوطن أساس الانتماء

يُقال إن الشباب اللبناني مشرذَم، الشباب اللبناني لا يمكنه العمل إلّا داخل أحزاب ومجموعات مسيّسة. ويقال ايضا إن الشباب يطالب الدولة أن تؤمّن له أشياء خارجة عن قدرتها. لإيضاح كل هذه النقاط التي تشغل الشباب اللبناني، كان لـ "الجمهورية" لقاء مع الأستاذ ميشال المرّ وهو عضو مؤسّس في جمعية شباب لبنان، هذه الجمعية التي تهدف من خلال برنامج تعاون وتنسيق مع مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أن تفسّر لطلّاب الجامعات والمدارس اللبنانية مختلف الثوابت الوطنية، من خلال محاضرات يقوم بها ضباط من الجيش اللبناني في الجامعات اللبنانية من دون تمييز، لكي لا تختلط المفاهيم على هؤلاء الشباب، وذلك لما تمثّله مؤسسة الجيش اللبناني من قِيَم العيش المشترك.

يقول المرّ: "تأسّست هذه الجمعية منذ سنة، وشاركَت في السنة الأولى من تأسيسها في 14 محاضرة على مدار العام الدراسي والجامعي. إنّ الأهداف الأساسية للجمعية هي مَحورة فكرة الانتماء بمعناه الواسع والوطني الى مؤسسة الجيش". وأضاف: "إنّ المواطن اللبناني والطالب، خصوصا، لا يشاهد عناصر الجيش ولا يعرف عنهم شيئا إلّا عندما يتوقّفون على الحواجز، لذلك قرّرنا في خطوة أولى أن نقرّب الطالب من الجيش، بلقاءات داخل حرم الجامعات او من خلال تنظيم مخيّمات، مثل المخيم الذي أقيم في اللقلوق هذا الصيف على مدى 3 أيام، وشارك فيه حوالى الألف طالب ينتمون الى جامعات لبنان من جنوبه الى شماله.

وفي السنة الأولى لتأسيسها، شاركت الجمعية في العرض العسكري من خلال الطلّاب الجامعيين الذين تدرّبوا لمدة ثلاثة أيام على المبادىء الأساسية في حياة الجندي، وهذا مفيد جدا في ظلّ غياب الخدمة العسكرية".

ويوضح المرّ أنه ليس هناك من انتساب مباشر للجمعية، ويتمّ الأمر من خلال نوادٍ جامعية، على غرار ما يجري في أوروبا وأميركا.

ويختم اللقاء بنداء الى الطلّاب اللبنانيين المُنتسبين الى جمعية شباب لبنان تحت الشعار التالي: نحن مجموعة من الطلاب اللبنانيين من مختلف المناطق وفئات الشعب، نعمل لتأسيس حركة طالبية غير سياسية لها رؤية وطنية جامعة فيما يتعلّق بالقضايا التي تعصف بوطننا (الانقسام السياسي الحاد، الطائفية المذهبية، الفساد، المخدرات)، ونسعى الى التأثير الإيجابي وفق الثوابت الوطنية، وهدفنا أن نرى مجتمعا لبنانيا:

– يكون فيه الوطن أساس الانتماء ومنطلق الحوار والتواصل.

– يكون الالتزام والتمسّك بالثوابت الوطنية التي يمثلها الجيش.

– يكون فيه العدل سيّد الكل وقيمة فوق القيم.

– تعلو فيه قيم المواطنية وتصبح كلمة مواطن لها وقع معنوي.

– يكون مواطنوه أحرارا من كل قيد

– يكون فيه المواطنون مع مدرسة الجيش وعقيدته.

وأخيرا، نسعى الى الحدّ من نزيف الهجرة والبطالة والسياسات الاقتصادية المسبّبة لذلك.  

السابق
حمار يترشّح للانتخابات البلديّة !!
التالي
من الهواجس حيال الربيع العربي