الجميل: مفاجآت كثيرة تنتظر 8 أذار وعون يحلم بعودة سوريا

 لاحظ رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في حديث الى محطة"العربية" "ان كل المنطقة متداخلة مع بعضها وما يحصل في دولة يؤثر على اخرى لذلك من الطبيعي ان تؤثر الاوضاع في سوريا على لبنان لاسيما ان دمشق تريد ان تحمي خاصرتها في لبنان ما دفعها الى القيام بهرطقة في تشكيل الحكومة اللبنانية" معتبرا ان سوريا أملت على وزارة الخارجية اللبنانية اعطاء التعليمات لمندوب لبنان في مجلس الامن لنأي بنفسه عن احداثها فبقي على الحياد".

ورأى ان "ما يحصل في سوريا تجاوز كل منطق وكل خيال لذلك لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى متفرجا وان يقف مكتوف الايدي وقال:"اذا لم تتلقف سوريا رسالة البيان الرئاسي لمجلس الامن والتوصية التركية فسيكون هناك خطر عليها وتصعيد في العقوبات".

وقال:"ان النظام السوري كان دائما في مظهر التصدي والصمود لكنه فعليا كان يقوم بالتهدئة مع اسرائيل ومن أهم ما حصل في سوريا سقوط صفة النظام المحاور وتمزيق صور النظام ما جعل صفته التمثيلية تهتز ودفع بالدول الاجنبية الى التساؤل عن مدى صدقيته" لكنه "استبعد تدخلا عسكريا في سوريا الا ان الوضع فيها هش".

واعتبر "ان ثمة اهتراء حاصلا في موقع النظام السوري لان القمع لا يملك الفاعلية نفسها "فالشعب يعبر عن رأيه والقمع سيقابله ضغط دولي وشعبي ما سيخلق كرة ثلج ستنعكس ضد النظام"، مشيرا الى ان " الوضع في سوريا وصل الى مرحلة اللارجوع".

وعن الموقف السعودي من حوادث سوريا، قال:"انه مؤشر خطير ونقلة نوعية في ما يتعلق بالوضع السوري لان السعودية تشابه في ديبلوماسيتها الفاتيكان" معتبرا ان "كلام الملك عبدالله خطير ويعبر عن مناخ عربي ودولي عام وفيه عبرتان "طفح الكيل وتحذير".

وعن الوضع اللبناني، رأى الرئيس الجميل ان البلد مقسم فوزير الداخلية اعترف بوجود مربعات لا تدخلها الدولة ولها سيادة ذاتية البلد ،كما ان البلد مقسم على صعيد الشعب و"حزب الله" فتح دولة على حسابه وبات لدينا شعب مقسوم وجغرافيا مقسومة ولكن نحن ضد التقسيم بشراسة ونريد أن نعمل لآخر رمق من أجل وحدة البلد".

اضاف:" هناك حرب غير معلنة فهناك فريق لا يريد السلاح ولا يريد أن يقاتل في حين أن في جرد جبيل تتم مصادرة الأراضي بقوة السلاح وبدعم أحزاب معينة فماذا يطلق على هذا الوضع؟ هذه حرب، نحن في حالة حرب بالتقسيط سواء عبر 7 ايار 2008 او احداث برج ابي حيدر وحرب تموز 2006 " متخوفا من ان تنفجر الحرب النائمة في اية لحظة وتتحول الى حرب مدمرة.

واكد ان "عناصر التفجير كثيرة ووضع حزب الله الحالي قنبلة موقوتة", آسفا لكون بعض اللبنانيين يركض نحو الفتنة، لكنه لفت الى سعي الكتائب الى افهام الجميع ان مصلحة لبنان هي بتفادي الوقوع في شرك الحرب التي ستكون على حساب الامن والاستقرار لشعب لبنان".وقال:" أنا وحزبي نسعى لابقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع من أجل مصلحة لبنان".

وحذر "من ان المراحل اللاحقة من القرار الاتهامي ستكون اخطر بكثير لانها ستشرح رواية الاغتيال"، متوقعا "مراحل خطيرة جدا وتطورات دراماتيكية"، مشددا على " ان المتورطين لن يتمكنوا من الافلات من الاتهام".

وكشف ان قضية الوزير الشهيد "بيار الجميل " خارجة عن صلاحية المحكمة في البروتوكول الحالي لكن الاشارات الآتية تبين الترابط والتداخل مع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

ورأى الرئيس الجميل ان "العماد ميشال يحلم بعودة سوريا وهو يرى كيف تدهورت الاوضاع فيها وكيف يجري التيار عكس ما يشتهيه وهو يحلم بأن تعود سوريا ليعزز موقعه اكثر" مشددا على أن "انتصار 8 آذار هو انتصار فخ وهنالك مفاجآت كثيرة تنتظره".
وختم :" من المؤسف ان الثورات العربية لا تعلن عن هويتها والمسيحي في سوريا جزء اساسي من النسيج ويجب طمأنته". 

السابق
أبادي: مستعدون للمساعدة في التنقيب عن النفط
التالي
دو فريج: الرواية الرسمية لتفجير انطلياس غير مقنعة