واكيم:اذا نجحت المؤامرة على سوريا ستدمر المنطقة

 أشار الرئيس العماد اميل لحود، امام زواره في بيان أصدره مكتبه الاعلامي، الى "ان ما يحصل في سوريا الشقيقة الاقرب الى لبنان وقلبه هو حرب مسلحة بكل المعايير والوسائل، ولا سيما المال والسلاح والاعلام والتطويق الدبلوماسي، حرب تستهدف الشعب والنظام والامن والاقتصاد".

وقال: "ان المطلوب واحد، مهما تعددت المطالب بعناوين اصلاحية براقة: اسقاط خط الممانعة والمقاومة الذي ينتهجه شعب سوريا بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، بدليل ان الرئيس سلك مسلك الاصلاح فرد عليه المخططون المعروفون باراقة الدماء البريئة بأبشع وسائل التنكيل، وتدمير المنشآت العامة والخاصة وقطع اوصال سوريا. الا ان ما هو اشد ايلاما واستهجانا ان يبادر بعض الحكام العرب بالوراثة الى المساهمة المباشرة في مخطط التتريك والتطويق، فيستدعون السفراء من سوريا بحجة ان ما يجري فيها ينافي الديموقراطية، في حين ان انظمة هؤلاء الحكام تفتقر الى ادنى مستويات الديموقراطية والمساواة ويدخل مال شعوبها المغلوب على امرها جيوب حكامها بالوراثة وتنتهك الحرمات وتقيد الحريات الخاصة والعامة فيها. يبادر الاميركي الى الاشادة بموقف هؤلاء الحكام العرب، فتلتقي مصالح التشتيت الصهيونية مع مصالح حراس نفط اميركا علهم يتربعون طويلا على عروش امتيازاتهم، في حين ان النعم المستعارة لا تدوم. ودعا الرئيس لحود صغار المراهنين على سقوط النظام السوري المحصن بشعبه الى الكف عن المغامرة بنار سوف تطال حتما هشيمهم اليابس".
أما محليا، فقد لفت الرئيس لحود الى "كلام تم تداوله في بعض الاعلام المكتوب والالكتروني المأجور، كما اصبح معروفا، من انه حال هو شخصيا دون استثمار النفط في بحر لبنان انتقاما من الرئيس رفيق الحريري. عهر ما بعد عهر. ان اقرار قانون الحدود البحرية للبنان هو خطوة جيدة، ومأمول منها رسو التنقيب على الافضل من الشركات بشفافية كاملة وبآلية ونسب تحفظ حقوق لبنان ولا ترهن قراره السيادي بثرواته الطبيعية. لذلك، اضاف الرئيس، رحم الله من اخفى عنه ابحاث زوارق شيراك في بحر لبنان واستكشاف أعماقه بحثا عن نفطه عله يعقد صفقة في غفلة من زمن وعهد، وكفى الابواق المأجورة كلاما رخيصا يشبه عبوديتها، في حين ان الرئيس يتعالى احيانا كثيرة على ما يعرف".

استقبالات

وكان الرئيس لحود استقبل قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، في حضور النائب السابق اميل لحود، وفد تجمع الاطباء برئاسة الدكتور غسان جعفر الذي اطلعه على نشاطات التجمع.

ثم التقى نقيبة المحامين في بيروت الدكتورة أمل حداد وجرى عرض للشؤون القضائية وشؤون النقابة.
واكيم
كما استقبل رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم الذي قال بعد اللقاء: "اعتدت انه في الازمات والازمات الصعبة ان آتي لاستمع الى فخامة الرئيس لحود، بحثنا في مواضيع عدة، اولا بما اصبح يعرف بملف النفط ورسم الحدود. وهنا اتساءل لماذا تم تأخير متعمد لهذا الملف طوال ست سنوات؟ الظاهر انه في مصر هناك حسين سالم واحد ولكن في لبنان كان هناك اكثر من حسين سالم، وهذا الموضوع يجب ان يدرس ويجب ان تجري المحاسبة على التأخير المتعمد الذي كان القصد منه التفريط بحقوق لبنان".

أضاف: "في الحقيقة، استغربت انه واثر خطاب السيد حسن نصر الله عندما قال، اذا اعتدت اسرائيل على حقوقنا ومياهنا فان المقاومة تملك قدرة على الردع، هب ذلك الفريق المعروف يندد بتصدي المقاومة لواجباتها في الحفاظ على الوطن وحقوقه. وانا أسألهم ماالبديل لديهم، وهل عند افتقار لبنان الى قوة الردع هذه او استنكاف هذه القوة عن القيام بواجباتها الوطنية نصون حدود لبنان وحقوقه؟

وتابع: "هؤلاء الذين كانوا يتحدثون دائما او يتساءلون، قرار الحرب والسلم هل هو في يد الدولة ام في يد جهات اخرى ويقصدون المقاومة. قرار الحرب والسلم في مواجهة اسرائيل يعيرون المقاومة به. ولكن لماذا تفردوا هم في قرار شن الحرب على سوريا ان من خلال وسائل اعلامهم والتحريض المذهبي الذي يمارسونه او من خلال تهريب السلاح، وأرجو ان يجري تحقيق جدي في هذا الامر لمعرفة الدور الخبيث الذي يلعبه هؤلاء ليس ضد النظام في سوريا ولكن ضد شعب سوريا ونظام سوريا وضد سوريا. وهنا استحضرت البيان الذي صدر عن بعض الملوك والامراء العرب عندما كانوا يتحدثون عن الاصلاحات الديموقراطية وحقوق الانسان، اسال لماذا لم يرفقوا هذا النصح بفرقة من المطوعين لتعلم السوريين كيف تكون الديموقراطية".

وأكد واكيم، اننا "مع أمن سوريا واستقرارها ومع الاصلاحات في سوريا، ولكن ضد ما يقوم به بعض المسؤولين العرب، اذ ان دورهم في هذا الملف الخطير يشبه بالضبط دورهم في موضوع تدمير العراق والمؤامرة عليه. اذا كانوا قد نحجوا في السابق، وقد شكل ذلك ايذاء كبيرا للعرب والمسلمين، فهل من مصلحة العرب والمسلمين تدمير الدولة السورية. اليوم يجري تدمير سوريا، والكل يعرف انه اذا لا سمح الله نجحت المؤامرة على سوريا فان كل المنطقة العربية سوف يتم تدميرها".

وأشار الى ان الموضوع الثالث هو موضوع قانون الانتخابات النيابية، وقال: "أعلن ان الاساس الذي يجب ان يقر هو الغاء الطائفية، وبعد ذلك يأتي بحث البنود الاخرى. أما الان ولان المسؤولين في لبنان بسبب أميتهم الفظيعة لا يدركون ما الذي يجري في البلاد العربية ولا يدركون حقيقة هذه الانتفاضات، ويظنون انهم في مأمن منها. انا اقول ان قانون الانتخاب سوف يشكل شرارة انتفاضة وطنية ديموقراطية ضد كل هذا الطاقم السياسي. ومن جهتنا في "حركة الشعب" وفي "التحالف الوطني التقدمي" نعتبر انه لا يمكن البحث في اي بند من بنود قانون الانتخاب قبل اقرار مبدأ الغاء الطائفية واذا جرى تجاوز هذا المبدأ فأقول لن يكون هناك قانون ولن تكون هناك انتخابات، وشباب لبنان ليسوا أقل من نظرائهم الشباب في البلاد العربية، وانتفاضة لبنان السلمية الزكية ستكون قوية وربما اقوى من الانتفاضات التي شهدناها في البلاد العربية سواء في مصر او في تونس".

ومن زوار الرئيس لحود الشاعر حسان ريحان الذي قدم له كتابه الشعري الجديد "خمائر الارز والريحان". 

السابق
السلطات اللبنانية قدمت تقريراً للمحكمة أفادت فيه أن أيا من المتهمين لم يعتقل حتى الآن
التالي
عراجي: كلام بري بحق “14 آذار” يعيدنا الى لغة التخوين