كنعان: هل بالتوظيف السياسي نؤمن دولة وجيشا قادرا ومؤسسات دستورية تحمينا؟

 أكد النائب ابراهيم كنعان "ان الأسبوع المقبل سيشهد ثمرة نضال سنوات عبر العمل الحكومي والنيابي لإقرار قوانين ومشاريع تؤمن الحقوق لجميع اللبنانيين"، وقال: "اعدكم واعد الرأي العام وجميع المشككين انكم سترون العمل الذي سنقوم به والقوانين التي اخذت سنوات لتحضر، وباتت اليوم جاهزة على طاولة الهيئة العامة للمجلس النيابي لتقر، من سلسلة رواتب القضاة ومسائل تتعلق بالجيش والكهرباء والماء والتربية والإستشفاء والاشغال التي يجب ان تطال كل المناطق".

أضاف كنعان خلال عشاء اقامته مجموعة "يا شعب لبنان العظيم" عبر الفايسبوك لمناسبة عيد الجيش في مطعم "دون كاستيو"- الجديدة بمشاركة منسق لجنة الإعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" وسيم هنود والهيئات المحلية ومؤيدين: "ماذا ينتظر اللبنانيون؟ وكيف سيتأمن مستقبلهم؟ هل بنفقات كما كان حاصلا من دون اي ضوابط؟ وهل ب4 مليار دولار هبات ضائعة ولا نعرف كيف صرفت؟ ام هل ب10 مليار سلفات خزينة لا نعرف اين هي، في وقت يخاطبون بعضهم البعض من غرفة الى غرفة منذ 16 عاما وكأنهم في بلدين مختلفين. هل هذه هي الدولة التي يبشروننا بها؟".

وتابع: ان الجيش يطالب اليوم بدور كبير، وترفع شعارات وتتخذ مواقف تطلب منه حماية كل الأرض اللبنانية، وان يكون السلاح في يده وحده وان يحمي ثروات لبنان الطبيعية. الشعارات جميلة، ولكن من الذي يعمل ويضحي من اجلها؟ وما هي الإستراتيجيات التي توضع ليتمكن الجيش من القيام بما هو مطلوب منه؟ هل بالكلام والمزايدات وبالمواقف السياسية لإستقطاب الناس والإستغلال والتوظيف السياسي نؤمن دولة وجيشا قادرا ومؤسسات دستورية تحمي هذه المؤسسات وتحمينا؟ بالطبع لا. هل ب45 مليار ليرة بموازنة العام 2010 نسلح الجيش وهو مبلغ لا يشتري دبابة؟ نحن نريد بناء الدولة. ولكن هناك من يطالبون بالدولة ومؤسساتها، ويقومون في الوقت نفسه بديماغوجية في المجلس النيابي وفي المؤسسات، وفي المتن وكسروان وجبيل وعكار وجزين وزغرتا وفي كل المناطق، ويقبلون ويغطون اسوء الممارسات على الصعيد المالي. يغطون 60 مليار دولار دين بكلمة وبشعار وبعبارات كيفماكان عن دماء وشهداء ومحكمة. ولكن ليس هكذا تبنى الدولة ويتم الوصول الى الاهداف المرجوة، التي استشهدنا ونفينا ودفعنا دماء ثمنا لها. من لديه شهيد، ومن يعرف ثمن النفي والسجون وقيمة كرامته وحريته، يستطيع تقدير ما نتحدث عنه. الكلام كثير عن بناء الدولة. اما الفعل فيكون بعمل جدي وبتضحيات كبيرة وبترفع عن الشتيمة، والرد على كل التشكيك يكون بالإنجازات كما هو حاصل اليوم لبناء الدولة.

وقال: "تسمعون كلاما كثيرا وتتساءلون لماذا لا يتم الرد على ذلك؟ نحن لا نرد لأن انجازاتنا كفيلة بالرد، وعملنا في كل يوم وكل ساعة لإصلاح هذا الوضع. فنحن رجال الإصلاح في لبنان، ورجال الجمهورية الثالثة. ومن لا يزال غير مؤمن بالجمهورية الثالثة، فليؤمن باكرا لأنها آتية بجهدكم انتم من جمعتم بعضكم على قيم وافكار ومحبة وطن وتيار، وهنا مكمن قوتكم، ان تحافظوا على هذا الإجتماع وان تتواصلوا دائما وتنقوا لقاءكم من السموم التي تحاول زعزعة ايمانكم بقياداتكم وبهذا التيار وبالرسالة المرفوعة لتحقيق الهدف المنشود".

واكد كنعان "ان الكلام كثير والمزايدات اكثر ولكن الفعل قليل"، وقال: "نحن مقبلون على تغيير في الطبقة السياسية. ولا داعي للخوف، بوجود دماء جديدة لشباب لديهم مواقفهم ولا يتخلون عنها بسهولة".

وتوجه الى المجتمعين بالقول: "كلكم تجتمعون اليوم على محبة لبنان والقيم التي تربينا عليها والتي جسدها العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. اسمحوا لي ان اتحدث عن تجربتنا التي بدأت مع الجيش اللبناني الذي نحبه ونشعر بإفتخار به، بفضل التضحيات التي بذلها ليبقى لبنان ونبقى جميعا. هو رمز سيادتنا وكرامتنا وعنفواننا واستقلالنا. وهذه الأمور تتجسد من خلال العسكري الذي يقف على تلال لبنان وجباله لحمايتنا وتأمين ديمومتنا".

أضاف: "اليوم نتذكر شهداءنا الذين سقطوا في ساحة الشرف وهم واجهوا الموت بخيارهم. هؤلاء الشهداء يستأهلون منا التحية والإكبار، وان نتذكرهم في كل سنة في مثل هذا اليوم، وفي كل ساعة في المجلس النيابي عندما نشرع من اجل لبنان، لنعطي الحقوق لاصحابها. ونكون اوفياء لذكرى الشهداء. ونتذكرهم في مجلس الوزراء وفي كل السلطات التي نتواجد فيها، من بلديات وقضاء وامن واينما كنا، لأن لولاه ولولا تضحياته ما كنا هنا اليوم".

وشدد كنعان على "ان الإستفزاز هو كما الإستغلال، فمن يستفزكم هو كمن يستغلكم، وهدفهما واحد الوصول الى الإشكال السياسي الذي يؤدي النية التي يريدونها. ولكننا سنكون السد المنيع امام كل هذه العمليات، وسنكون معكم ومع الأكثرية الساحقة من اللبنانيين لتأمين التغيير والإصلاح".

كما كانت كلمتان في المناسبة للمسؤولين عن الصفحة ايلي حداد وريتا منصور، وجها فيها التحية للجيش اللبناني في عيده ولشهدائه وتضحيات عناصره، وشددا على "استمرار التواصل والعمل لنشر الفكر الإصلاحي والتغييري كل من موقعه". 

السابق
الرد الإيراني قد لا يناسب الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا
التالي
الاحزاب في النبطية رفضت القرار الاتهامي