ضرورة وجود عسكري أميركي في العراق

 تحدثت صحيفة واشنطن بوست في إحدى تقاريرها عن الشأن العراقي، فقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عراقيين وأميركيين، إن القادة السياسيين في العراق سيتجاوزون الموعد النهائي الذي حددوه لاتخاذ قرار بشأن بقاء القوات الأمريكية في البلاد بعد الموعد المحدد لانسحابهم في ديسمبر المقبل.

وكان الرئيس العراقي جلال طالبانى قد أعطى رئيس الحكومة نورى المالكي وغيره من كبار القادة مهلة للوصول إلى اتفاق بشأن ما إذا كانت هناك ضرورة لاستمرار وجود عسكري أميركي في العراق، إلا أن المالكي ومنافسيه المنشغلين بنزاعات سياسية داخلية أخرى لا يزالوا منقسمين حول هذا الأمر، وحول كيفية التقدم بطلب رسمي لإدارة باراك أوباما بشان هذا المد في وجود القوات الأميركية حسبما يقول المسئولون.

وبالرغم من الموقف العراقي الذي لم يحسم بعد، ورغم تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأسبوع الماضي التي قال فيها إنه على العراقيين اتخاذ قرار، إلا أن أعظم المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يتوقعون تلقى طلب رسمي من بغداد حتى سبتمبر المقبل، ما يعنى أن 46 ألف جندي أميركي موجودين في العراق سيظلوا مستعدين للانسحاب بحلول 31 ديسمبر. وأشار أحد كبار المسئولين الأمريكيين إلى أن الطلب العراقي ربما يتم تأجيله حتى مارس.

وقال جيفرى بوشانان، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق، إنه كلما تأخر هذا الطلب كلما كان من الصعب الاستجابة له. وإذا تم تقديم الطلب في مارس، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة دائمة مع العراق، لكن من المجدي للعراقيين أن يطلبوا البقاء الآن في ظل وجود القوات والبنية التحتية الخاصة بهم. 

السابق
المجلس النيابي يجتمع يومي 3 و 4 آب
التالي
الإرهاب يعود ليضرب النرويج