علوش: ميقاتي يسير وفق “مبدأ التقية” يقول شيئاً ويضمر اشياء

 رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن " الرئيس نجيب ميقاتي يحاول منذ يوم تكليفه من قبل السيد حسن نصر الله رئاسة الحكومة الى الآن السير على نهج "حزب الله"، وهو مبدأ التقية، اي قول شيء وإضمار اشياء اخرى، وهذا ليس غريباً عليه، فنحن متعودون عليه في طرابلس اذ كان يقول لكل الناس "إن شاء الله" ولكن عملياً كانت الوعود في الهواء".

وقال، في حديث إلى قناة الـ"ANB" إنه " في حال سيسمح "حزب الله" للرئيس ميقاتي، بهذه الطريقة ، بأن يساهم في تمويل محكمة اسرائيلية واميركية، و"حزب الله" جزء من الحكومة، فأنا سأتحفظ على هذا التحفظ، لأن المحكمة الاميركية – الاسرائيلية تواجه عملياً حتى بالسلاح وبمواجهة شاملة، وتسقط الحكومة في حال كانت تمول هذه المحكمة".

وإذ أشار إلى ان "قضية "شهود الزور" نسيت الآن" ذكّر بان" الرئيس سعد الحريري قال انه يوجد ملف اسمه "شهود الزور"، ولكن رؤيتنا له متضاربة، فهو بالنسبة إلينا يتطلب معرفة الاشخاص الذين حاولوا تضليل التحقيق لخدمة المجرمين والمتهمين في القضية وعملياً تبينت اسماؤهم في التحقيق واعتبر 33 اسماً شهود زور".

ورأى انه "يمكن من خلال المحاكمة، وبعد مراجعة حقوقيين والبحث في هذا الموضوع، اكتشاف ان "فلاناً" حاول تضليل التحقيق وعندها يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه، ولكن من خلال القرار الاتهامي الاول يمكن القول ان هناك عشرة حاولوا تضليل التحقيق ويمكن ان يكون هناك تسعون غيرهم".

اضاف: "انا لا اثق بشيء الا عندما أرى تفاصيله على الارض، والى الآن انا اثق بأن المحكمة وصلت إلى إصدار القرار الاتهامي، وعندما ارى حيثياته تكون مرحلة ثانية".

ولفت إلى "ان هناك ابطالاً كثر في التاريخ ارتكبوا جرائم خارج اطار المعارك الاساسية، وألا يمكن لشخص كان بطلاً في معركة "العلمين" مثلاً واختلف مع جاره فقتله نتيجة خلاف سياسي او اقتصادي. التاريخ حافل بهذه القصص".

وفي موضوع سلاح "حزب الله" أعلن علوش: "انا معه ضد اسرائيل، ومستعد لأن اكون معه يداً بيد في مواجهة اسرائيل تحت سلطة الدولة اللبنانية، لكن تأثيره على مجرى الحياة اللبنانية السياسية والاجتماعية والاقتصادية هو المشكلة الاساسية"، مشدداً على "ان الاستراتيجية الدفاعية بالنسبة الينا هي كيفية وضع سلاح "حزب الله تحت سلطة الدولة".

أضاف: "الرئيس نبيه بري قال البارحة ان الاستراتيجية الدفاعية هي "الجيش والشعب والمقاومة"، والسيد حسن نصر الله قال في احد خطاباته ان الحوار "مضيعة وقت"، والعماد ميشال عون صرح في اكثر مناسبة ان "لا داعي للذهاب الى هيئة الحوار لانها مضيعة" ففي حال اضاعت هيئة الحوار الآن وقتها في بحث امور لن تتحقق طالما انهم حسموا امرهم في الموضوع، فإذن ما هو الهدف؟"، داعياً رئيس الجمهورية إلى "تحديد الهدف والقول سنعود ونبحث في الاستراتيجية الدفاعية لأنها غير محسومة بعد".

وتابع: "اذا أكد رئيس الجمهورية ان الخلاف لا يزال موجوداً على مسألة السلاح فعندها يجب ان نشارك جميعاً، لكنهم الآن مأخوذون بالعزة لأن الحكومة لهم والدولة لهم والمواقع الامنية سيجعلونها على قوالبهم ويستطيعون استخدام مبدا طغيان الاكثرية على الاقلية".

علوش اعتبر ان "قوى الرابع عشر آذار لم تكن في السلطة في اي وقت من الاوقات، فالسلطة هي ان تستطيع اتخاذ القرارات، لم تتخذ قرارات على مدى السنوات الست الماضية بشكل يعبر عن غلبة الاكثرية في ذلك الوقت او في اي مرحلة من المراحل".

وبخصوص التعيينات رأى انها "كانت متوقعة إلى الآن على الاقل، وبالنسبة إلى الأمن العام كان اسم العميد عباس ابراهيم متوقعاً وهو جزء من التركيبة الموجودة ان كان في المطار او في الامن العام وهي معروفة. أما الاحلام التي وعد بها العماد ميشال عون فاحلام في الهواء".

وعن خطف الاستونيين وثم إطلاقهم قال: " لا ادري ما الرسالة من وراء ذلك، ولكن يعاد فتح ملف ثمانينات القرن الماضي حين استخدم لبنان ساحة لتوجيه الرسائل. ليس كل عمل يقوم به ارهابي يؤدي بالضرورة إلى نتيجة ايجابية، وفي بعض الاحيان قد يرتد بشكل سلبي. والمسألة ليست بسيطة بل حولها علامات استفهام".

وختم علوش بالتأكيد ان فريقه السياسي "يسعى الى اسقاط الحكومة بالطرق المتاحة على المستوى الديموقراطي".
 

السابق
قبلان طالب الحكام العرب وأد الفتنة والتوتر وإنصاف الشعوب
التالي
نصرالله في لقاء مع كوادره: سنحول المشكلات الى محطات انتصار