استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، المنسق الخاص للامم المتحدة مايكل ويليامز، الذي قال بعد اللقاء: "لقد عقدت اجتماعا جيد جدا مع الوزير منصور الذي ابلغته اننا سنتوجه الخميس الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الامن الدولي الثلاثاء المقبل لمناقشة التقرير حول القرار 1701. وأرحب بحرارة بالالتزام الشخصي لوزير الخارجية وللحكومة الجديدة حيال هذا القرار".
أضاف: "كنت مسرورا جدا لمرافقة الرئيس نجيب ميقاتي السبت في زيارته الى الناقورة واجتماعه مع اليونيفل، وهذه الزيارة شكلت اعلانا هاما من قبل الحكومة الجديدة دعمها لليونيفل وللقرار 1701".
سئل: ما الجديد في تقريركم السادس عشر حول تطبيق القرار 1701؟
اجاب: "ان التقرير يعرض للوضع الذي ساد منذ الاشهر الاربعة الماضية، وأوردنا الايجابيات التي حصلت لناحية استمرار الحفاظ على الاستقرار بشكل عام، لكننا ايضا ذكرنا المشاكل التي استجدت والسبل لمعالجتها، ومرحلة الاشهر الاربعة الماضية كانت صعبة نظرا لغياب حكومة في لبنان. اما الان فقد اصبحت هناك حكومة وهي ملتزمة بالقرار 1701".
سئل: ماذا عن ترسيم الحدود البحرية؟
اجاب: "هذه المسألة أثارها معي الوزير منصور، ونحن أخذنا علما بالهواجس اللبنانية ونود المساعدة اذا استطعنا، وسأحمل معي هذا الموضوع الى نيويورك. ليس بالامر غير الاعتيادي في بلدان عديدة في العالم ان تحصل خلافات بين الدول حول الحدود البحرية، وقد ذكرني الوزير منصور بالخلاف الايراني القطري حول الحدود البحرية وقد تم حل الخلاف".
وشدد على "ان لبنان يجب ان يكون له منفذا الى ثرواته الطبيعية والاستفادة منها"، وقال: "اود ان ارى القانون (قانون البحار الدولي) في ما يتعلق بالتنقيب والتصدير مطبقا بالكامل وشركات النفط الاجنبية تأتي الى لبنان".
سئل: أشارت السفيرة البريطانية منذ يومين الى امكانية طلب الاتحاد الاوروبي من الامم ان تشرف على ترسيم الحدود البحرية كون قبرص عضوا في الاتحاد، فهل هذا ممكن عبر اليونيفل او اي جهاز في الامم المتحدة؟
أجاب: "اعتقد ان هذا غير ممكن عبر اليونيفل، ان الامم المتحدة تقبل فقط بأي امر شرط ان تتفق عليه الدولتان الطرفان".
سئل: اذا لا يمكنكم القيام بأي خطوة في هذا الملف؟
اجاب: "سنرى ما سيتم التوصل اليه في المناقشات في نيويورك".
سئل: هل لديكم مخاوف من عدم تطبيق الحكومة الجديدة للقرار 1757 الخاص بالمحكمة الدولية؟
اجاب: "لقد ناقشنا هذا الموضوع مرات عدة مع الحكومة الجديدة وكان الرئيس ميقاتي واضحا بكل القرارات ذات الصلة بلبنان".
سفير أنغولا
ثم استقبل الوزير منصور سفير أنغولا بيدرو هندريك فال نيتو في زيارة وداعية.
وسئل سفير انغولا بعد الاجتماع: ما هو موقفكم من القرار المتخذ من قبل الحكومة في أنغولا بتجميد النشاط الإقتصادي لشركة "تاجكو" لصاحبها قاسم تاج الدين اللبناني، وما يحكى ان هذا تم نتيجة ضغوطات أميركية، وتحت ذريعة أن اسم صاحبها مدرج على لائحة الإرهاب الأميركية؟
أجاب: إنها شركة خاصة، ولا علاقة للدولة الأنغولية بهذا القرار. لقد علمنا به أخيرا، وأعتقد أنه قرار متخذ من أصحاب الشركة".
سئل: هناك من يؤكد أنه قرار من قبل الدولة الأنغولية؟
أجاب: "هذا ما علي التحقق منه لأنني لا أملك المعطيات والعناصر الكافية من قبل الدولة".
سئل: هناك شركات لبنانية أخرى تخشى أن تتعرض للمصير نفسه في أنغولا، أي أن يتم إقفالها وتسريح موظفيها؟
أجاب: "لا، لا أعتقد أن هناك أسبابا تدعو لحصول مثل هذا الأمر. علي أن أطلع على بعض التفاصيل، لكنني أؤكد أنه ليس موقفا من قبل الحكومة الأنغولية".
