“لقاء الأحزاب”: لبنان يملك القدرة والقوة للدفاع عن حقوقه في حدوده البحرية

 عقد "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعه الدوري اليوم، في مقر المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيروت، ناقش خلاله التطورات، والمستجدات المحلية والعربية، واصدر في نهاية الاجتماع بيانا نوه فيه "بتحرك رئيس الجمهورية والحكومة لتثبيت حقوق لبنان في الحدود والثروات الموجودة في المياه اللبنانية ضمن المنطقة الاقتصادية"، مؤكدا "رفض ابتزاز العدو الصهيوني، ومحاولته فرض أمر واقع لاستدراج لبنان إلى التفاوض المباشر معه، خصوصا وأن القانون الدولي واضح لناحية تحديد الحدود البحرية ولا يحتاج الأمر سوى إلى تثبيت هذه الحدود".

ورأى اللقاء ان لبنان "يملك القدرة والقوة للدفاع عن حقوقه ومنع الاعتداء عليها، إذا ما تقاعس مجلس الأمن الدولي، أو جرت محاباة أميركية غربية للكيان الصهيوني".

واعتبر ان "الذكرى الخامسة للعدوان الصهيوني على لبنان في تموز عام 2006 تأتي اليوم لتؤكد مجددا أهمية النصر الاستراتيجي، والتاريخي الذي صنعته المقاومة، وأدى إلى إفقاد العدو قدرته الردعية، وزمام المبادرة، وتكريس قوة لبنان، القائمة على معادلة الشعب والجيش والمقاومة، التي تحمي لبنان، وتوفر الاستقرار والأمان لابنائه، وتجعل العدو يتخبط نتيجة قلقه الدائم من قدرات المقاومة، والذي زاد منه التحولات في موازين القوى السياسية في لبنان لمصلحة القوى الوطنية، خصوصا بعد تأليف حكومة الرئيس ميقاتي، وخروج قوى 14 آذار من السلطة".

واكد ان "تعزيز المقاومة والالتفاف الوطني حولها، هو الضمانة التي يملكها لبنان للدفاع عن سيادته واستقلاله وحماية حقوقه وثرواته من اطماع العدو الصهيوني، الذي تثبت التجارب معه أنه لا يفهم لغة سوى لغة القوة".

وفي موضوع التعيينات اكد اللقاء "أهمية انتقاء ذوي التاريخ الوطني، والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، ونظافة الكف، وذلك لضمان حسن سير عمل المؤسسات، والحد من الفساد المستشري فيها".

واعتبر ان "المواقف التي أعلن عنها رئيس تيار "المستقبل" (الرئيس) سعد الحريري تعكس خسارته السلطة وفشله في تعطيل انطلاق حكومة الرئيس ميقاتي، وبدل ان يعمد الحريري إلى إعادة النظر في سلوكه السياسي فأنه استمر في سياسة استغلال دماء والده بطريقة مكشوفة، والمراهنة على سلاح المحكمة الدولية المسيسة، وقراراها الاتهامي وسيلة للثأر من خصومه السياسيين للعودة إلى السلطة، متجاهلا فضائح التحقيق الدولي، وشهود الزور ودوره في فبركتهم، وتصنيعهم، وما ورد في صحيفة البلاد السعودية، من اتهام للحزب السوري القومي الاجتماعي باغتيال النائب بيار الجميل، إنما يؤكد تسييس المحكمة واستهدافها لأحزاب المقاومة في لبنان، اضافة إلى عدم إدراكه للحاصل من تطورات وتبدلات سياسية في لبنان والمنطقة في غير مصلحة المشروع الأميركي الغربي الصهيوني، الذي راهن عليه للاستمرار في الحكم، ولذلك فان كلام الحريري لم يتعد الضجيج الاعلامي من دون أي تأثير يذكر في الشارع، أو على مسار انطلاق عمل الحكومة، وهو ما يؤكد أن الحريري بات في غربة حقيقية عن الواقع، زاد منها إقامته شبه الدائمة في منتجعه الباريسي".

ودان اللقاء "التدخل الأميركي الفرنسي في شؤون سوريا الداخلية"، ورأى أن "هذا التدخل الذي يحاول يائسا زعزعة الاستقرار والأمن في سورية، وعرقلة مسار الحوار والاصلاح الوطني الذي انطلق بنجاح، إنما يؤكد العداء المستحكم الذي تكنه كل من واشنطن وباريس للرئيس بشار الأسد لكونه وقف ولا يزال بصلابة وحزم ضد مشاريعهما الاستعمارية، وتمكن بحكمة وجدارة من احباط خططهما للنيل من وحدة ومنعة سوريا الداخلية".

ودعا الى "لقاء تضامني مع سوريا ورفضا للتدخل الأميركي الغربي في شؤونها الداخلية، وذلك يوم غد الجمعة الساعة العاشرة والنصف صباحا في دار نقابة الصحافة اللبنانية". 

السابق
حبيش: على من يتغنى بالدفـاع عن حقوق المسيحيين استعادتها
التالي
كنعان: خطوة جذرية ومدخل لإصلاح القضاء وتحصين العدالة في لبنان