علوش: تستحيل التسوية مع أنظمة شمولية وأحزاب عقائدية

 إثر الاعتذار الذي تقدم به الرئيس سعد الحريري خلال مقابلته المتلفزة من أهالي طرابلس وخصّ بالذكر في هذا المجال النائبين السابقين مصباح الأحدب ومصطفى علوش على خلفية تحالفه في الإنتخابات النيابية الماضية مع كل من الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لموقع “NOW Lebanon” أنّ هذا الكلام من الرئيس الحريري أعطاه حقه، موضحًا أنّ "المعارضة إتعظت من تجارب الماضي والأهمية اليوم هي للإستفادة من هذه التجارب بغية الإنطلاق بشكل أفضل نحو المستقبل الذي تترابط ظروفه محليًا وإقليميًا"، وأضاف علوش: "كنت من الذين حذروا باستمرار من التسوية مع أنظمة شمولية وأحزاب عقائدية، لاستحالة التسوية مع هكذا انظمة وأحزاب كونها تعمل على قاعدة أنّ أي تسوية تعني بالنسبة اليها بداية نهايتها".

علوش، لفت إلى أنّ "مقابلة الرئيس الحريري حملت إجابات على الكثير من الأسئلة وردت على الشائعات والافتراءات التي سيقت في الفترة الماضية حيال المحكمة الخاصة بلبنان وما حكي عن تسويات بشأنها"، مؤكدًا في هذا المجال أنّ "رسالة الحريري جاءت واضحة في التعبير عن الاستخفاف برئاسة نجيب ميقاتي للحكومة الحالية وبالوزير محمد الصفدي وفي الإضاءة على نكرانهما للعهود وعدم وفائهما بالتزاماتهما التي تعهدا بها في فترة الانتخابات النيابية الأخيرة".

وأشار علوش إلى أنّ ما أوضحه الرئيس الحريري حول مبادرة الـ"س.س." بيّن حقيقة كونه "كان يبتغي منها بشكل أساس تحقيق الأهداف بعيدة المدى لقوى 14 آذار وفي طليعتها الحرية والسيادة والاستقلال ورفع سطوة السلاح على الحياة السياسية وإيجاد طرق تأمين استمرار الاستقرار، والسعي في الوقت نفسه إلى المسامحة والمصالحة واعتبار دماء الشهداء فداء لوحدة اللبنانيين واستمرارية الوطن واستقراره، بشكل يناقض تمامًا ما كان السيد نصرالله يطرحه ويهدف إليه من هذه المبادرة"، وأضاف علوش: "أما اليوم فقد كان الرئيس الحريري حاسماً في التأكيد على أن أمد أي تسوية في موضوع المحكمة الخاصة بلبنان قد انتهى، وعلى أن هذه المحكمة ستصل في نهاية المطاف إلى إدانة المجرمين وهي ستكون الاداة لوقف مسلسل الاغتيالات الذي عانى منه لبنان طيلة عقود".

وعن خطوات المعارضة في المرحلة المقبلة، أجاب علوش: "الرئيس الحريري لم يفرض على المعارضة آفاقاً معينة لكنه أكد على استمرار السعي لاسقاط حكومة "حزب الله" من خلال إشارته إلى أنه لا يتوقع أنها ستبقى حتى عام 2013"، مشيرًا في هذا السياق الى أنّ "هذه المسألة ترتبط بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان ليتشاور مع حلفائه والبدء بسلسلة خطوات ستؤول الى تحقيق هدف إسقاط هذه الحكومة". 

السابق
جامعة الدول العربية تتقدم نيابة عن الفلسطينيين بطلب عضوية كاملة في الامم المتحدة
التالي
“يديعوت احرنوت”: حزب الله لم يهمل للحظة استعداداته للمواجهة المقبلة