لا إعادة للامتحانات والتحقيق لم يتثبت من تسريب الأسئلة

صدرت امس النتائج النهائية لامتحانات الشهادة الثانوية، فرع الاجتماع والاقتصاد، في جميع المحافظات، وهذا الفرع يعتبر الأكبر حجماً بالنسبة الى عدد التلامذة الذين يتقدمون الى امتحاناته. ولم تظهر النتائج فروقات أو استثناءات مقارنة بنتائج العام الماضي في الاقتصاد والاجتماع، بخلاف التوقعات التي اعتبرت ان تسريب جزء من أسئلة مادة الاجتماع في بعض مراكز الامتحانات قد يؤثر على النتائج. وبحسب معلومات لـ"النهار" ان النتائج ظهرت طبيعية، فيما يستعد التفتيش التربوي المركزي لاصدار تقريره عن الامتحانات، برغم صدورها، وهو تقرير يعده سنوياً بعد كل امتحانات رسمية انطلاقاً من دوره الرقابي.

وبحسب المعلومات، فإن التفتيش سيضّمن تقريره نتائج التحقيق الذي أجراه في شأن التسريب، علماً ان وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسان دياب، اوضح خلال اجتماعاته مع وفود رابطات المعلمين ومع الهيئات التربوية، ان التحقيق سيصل الى نهايته، وسيعلن النتائج مهما تكن، موضحاً ان التحقيق لم يثبت وجود أوراق مع التلامذة باستثناء تلك التي أحضرها وقدمها له وفد المعلمين كإثبات.

وقالت مصادر تربوية لـ"النهار" أن وزير التربية لم يكن ليوافق على اصدار النتائج وتوقيعها، لو كان لديه شك في حصول عمليات غش وتسريب واسع للأسئلة، اذ ان صدورها يؤكد سلامتها، فيما المقارنة التي حصلت، من خلال الجداول، مع نتائج السنوات السابقة، لم تظهر أي خلل او استثناءات في مستوى النتائج. كما لم تظهر نتائج المراكز التي أشيع ان التسريب حصل فيها نتائج غير طبيعية من النجاح.

وتابعت المصادر ان تثبيت النتائج يعني ان لا اعادة للامتحانات في أي مركز او محافظة، في وقت تستعد الوزارة لامتحانات الدورة الثانية في آب المقبل.
أما ما أشيع عن حصول تسريب محدود من خلال مخطوطات صغيرة تضمنت سؤال مادة علم الاجتماع وجزء من الباريم وملخص عن الجواب، فلم تثبت لدى التفتيش أو وزارة التربية. وكان قد حصل التسريب قبل وقت قصير من دخول التلامذة الى مراكز الامتحانات. كما ان التسريب وفقاً لما أشيع قد حصل في عدد من المراكز لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بين الضاحية الجنوبية والشويفات والبقاع.

وقالت المصادر ان التحقيقات التي أجراها التفتيش، وأجرى من خلالها اختبارات للخطوط، لمعرفة اذا حصل التسريب من داخل اللجان، لم تتوصل الى نتيجة حاسمة، في وقت اظهرت جداول مقارنة النتائج التي طلبها وزير التربية عن السنوات السابقة ان لا شيء غير طبيعي يؤدي الى خلل في معادلة النجاح، اذ تبين ان نتائج التصحيح في المراكز التي حصل فيها التسريب طبيعية باستثناءات محدودة. ولذلك صدرت النتائج في مواعيدها الطبيعية بعد اجراء تدقيق أخير في نتائج فرع الاجتماع والاقتصاد.

السابق
النائب فضل الله: لن تصل الى المقاومين اي يد ولو كان اسمها المحكمة وبالتالي فالا يفترض ان يكون الحريص على الحقيقة حريصا على الوفاق الوطني حولها
التالي
آلان عون: قد يكون ميقاتي أفضل فرصة متاحة لنا لحماية إستقرارنا ونحن أيضاً نرفض غلبة السلاح ونسألكم عن أي غلبة تتكلمون وأين تلك الغلبة ؟