“تعليم” لمساعدة التلامذة العراقيين في لبنان

اقامت "المنظمة السويدية لرعاية الاطفال" لقاء احتفاليا عن مشروع "تعليم"، وهو برنامج تربوي اقليمي للاولاد والشباب العراقيين يموله البنك الدولي، برعاية المدير العام للتربية فادي يرق، في مسرح المدينة، تخلله عرض لأهم انجازات المشروع خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

استهلت مديرة مكتب لبنان للمنظمة ربى الخوري الاحتفال بكلمة شددت فيها على "ضرورة توفير بيئة تعليمية وتربوية حمائية ووقائية للاولاد العراقيين اللاجئين تساعدهم في الالتحاق بالمدارس، وتساهم في تأمين مناخ تعليمي مناسب ذي نوعية جيدة، بحيث لا يكون هناك انقطاع في تحصيلهم الدراسي يحد دون مواصلة تعليمهم".

واذ لفتت الى "صعوبات عديدة يلقاها التلميذ العراقي، سواء لناحية تأمين المقعد المدرسي، ام لناحية تواصله من المنهاج اللبناني"، اشارت الى ان "الوضعين الاقتصادي والاجتماعي لاهالي هؤلاء التلامذة، يزيد من حدة هذه المشكلات والضغوط التي يتعرض لها التلميذ العراقي في لبنان".

واوضحت ان "المنظمة تبذل ما امكنها لتقديم الخدمات التعليمية والتربوية والارشادية، لتمكين التلميذ العراقي من مواكبة المراحل التعليمية كحق اساسي من حقوق الطفل".

والقت مديرة مدرسة بعلبك الرسمية وفاء مرتضى كلمة باسم مديري المدارس الرسمية التي تحتضن تلامذة عراقيين، اكدت فيها ان "التلامذة العراقيين يعاملون كسائر زملائهم اللبنانيين، لكن مع شيء من التمييز الايجابي والاهتمام الخاص نظرا لوضعهم النفسي الذي يؤخذ في الاعتبار"، متمنية "لو تتم متابعة النشاطات ضمن النوادي الاجتماعية التي استفاد منها التلامذة اللبنانيون والعراقيون في مناطق عديدة"، لافتة الى ان ذلك "يساعد التلميذ في تجاوز الصعوبات التي يلقاها والتي تتركز، في شكل خاص، على تداعيات اختلاف المناهج والاندماج في المدرسة".

وتحدث يرق، فأثنى على "الجهود التي اولت المنظمة السويدية لرعاية الاطفال على نفسها القيام بها، والتعاون الوثيق القائم مع وزارة التربية"، مشددا على ان "وزارة التربية والتعليم العالي اعطت التوجيهات اللازمة لجميع مديري المدارس الرسمية لتأمين مقعد دراسي لهؤلاء التلامذة، كما وضعت كل التسهيلات الضرورية لتمكنهم من الانتساب الى اي مدرسة خاصة او رسمية حيث يريدون وذلك بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة (UNHCR)".
واذ امل ان "تنتهي اسباب اللجوء، ويعود كل لاجئ الى موطنه"، اكد "الاستمرار في فتح ابواب المدرسة اللبنانية امام التلميذ العراقي".

واشار بيان للمنظمة الى انه "من خلال مشروع "تعليم" تم تأمين صفوف لمساعدة 600 ولد عراقي ولبناني، في 12 مركزا قريبا من مساكن العراقيين، في كل المناطق اللبنانية، بموافقة ودعم وزارة التربية والتعليم العالي. كما جرى تقديم منح مدرسية لنحو 1500 تلميذ عراقي، بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة، اضافة الى اعادة تأهيل 20 مدرسة رسمية في المناطق كافة".

ولفت البيان الى ان المنظمة "عملت على تنمية القدرات والمهارات، بالاضافة الى سلسلة تدريبات للعاملين الاجتماعيين والمربين، تتمحور حول صعوبات التعلم، بالاضافة الى قيامها بايجاد شركة مع 6 منظمات غير حكومية".

السابق
الضاهر: الفريق الآخر بات محصناً ضد كل الوصفات الديمقراطية ويخترع وسائل التعطيل للانقضاض على المؤسسات
التالي
صيدا: توقيف متهمين بالاعتداء على صيدلية