لفت عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس الى أن قسما كبيرا من الشعب اللبناني سيكون سعيدا ومطمئنا للقرارات اللبنانية الصرفة التي ستأخذها هذه الحكومة والنابعة من خلفيات إصلاحية .
أضاف في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن هذه الحكومة ستعمل بشكل دؤوب وبكل شفافية ودقة كخلية نحل لديها حق الدفاع عن نفسها في حال إقترب أحد منها مظهرا الحقد والكراهية والأذية، لكنهم سيحصلون على عسلنا في حال كانوا " أوادم".
لسنا ضد المعارضة التي تعتمد العقل والإتزان والموضوعية في تصريحاتها وردود أفعالها معتبرا أن ما يصدر عنهم حاليا هو دليل واضح على حال الضياع والصدمة متوجها إلى هذا الفريق بالقول: عليكم أن تدركوا أن الحكم ليس ملكية مطلقة .
وحول الآمال المعلقة على رئيس الحكومة شدد غاريوس على أن لدى ميقاتي من الحكمة والحنكة والهدوء السياسي ما يكفي ويزيد للإتيان بالحلول المطلوبة لا سيما للقضايا المعيشية للناس وهذا همه الأول والباقي تباعا.
وإذ ذكر غاريوس أن رئيس الجمهورية لفت إلى مبدأ المحاسبة،أشار إلى أن خطة العمل الحكومي تستند في أحد ركائزها على التحصين الذاتي ضد كل أنواع الضجيج والتجني،منبها المعارضة بأن هناك حدود للمعارضة الشرسة وأن المعارضة المزاجية ممنوعة حيال حكومة ميقاتي .
ودعا عضو تكتل التغيير والإصلاح إلى إعطاء الحكومة فترة السماح المتعارف عليها وهي مئة يوم وليعترضوا بعدها،آنذاك سيستنجوا أنها حكومة عمل وإنتاج وليس هدر وقت وطاقات في المماحكات والصراعات .
وسأل غاريوس: ماذا يريد الرئيس الحريري أفضل من أن يكون في صفوف المعارضة ؟، مرحبا بعودته إلى لبنان ساعة شاء لأن موقف العماد عون ليس ضد شخصه بل ضد ما كان يسمى بعصر الحريري.
وأضاف بأنه إذا حاولت المعارضة التعاون مع الخارج لإشعال فتنة داخلية فمن المؤكد أن الأجهزة الأمنية ستوقفها عند حدودها ولن تتهاون أبدا في القيام بعملها،لأنه من الآن فصاعدا لن يكون هناك مراوغة أو لعب مع هذه الأجهزة .
وختم غاريوس بالقول :"مش شغلتو الحريري إصدار أحكام "، لافتا إلى أن البيان الوزاري لن يلعب على الكلمات بشأن المحكمة الدولية وهذه الحكومة لا يمكنها القول أننا سنغير نظرتنا إلى المحكمة ولا أن نتحدى مجلس الأمن ولا نقبل أن نتحداه لكن عليه تنفيذ القرارات الدولية الواجبة عليه تجاه لبنان قبل وضع شروطه على الحكومة،لأننا دولة ذات سيادة .
