حميد: أسف للأحداث الدامية في طرابلس والمعارضة المسؤولة تمارس الديموقراطية الصحيحة

أسف عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ايوب حميد "للأحداث الدامية التي شهدتها منطقة طرابلس وللأرواح والدماء التي زهقت من أبناء الجيش اللبناني وأبناء هذه المنطقة التي لها مكانة كبرى على المستويات الوطنية والقومية والعروبية"، معتبرا ان "الرد على تشكيل الحكومة لا يكون بالنار لأن المعارضة المسؤولة هي التي تمارس الديموقراطية الصحيحة والمسؤولة".

وقال خلال لقاء سياسي في بلدة عيتا الشعب: "ان رد الفعل الذي نشهده من فريق 14 آذار على تشكيل الحكومة يدل على مستوى اليأس الذي وصل اليه هذا الفريق الذي ما زال يراهن على الخارج، والتهويل بأن لبنان سيكون بمواجهة المجتمع الدولي لن ينفع هذا الفريق ولن يعيد إليه امتيازاته وفرصة التحكم بالبلد وإبقائه ساحة مفتوحة لأجندات خارجية".

أضاف: "ان اولويات الحكومة ستكون مواجهة التحديات الإقتصادية الإجتماعية والمديونية العامة ومعالجة الأزمات المعيشية التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر، بالإضافة الى مواجهة التحديات على مستوى المنطقة التي تشهد متغيرات، كما أننا على أبواب تحضيرات إسرائيلية، ولا يخفى على أحد ان إسرائيل الرافضة لحق العودة، عودتنا دائما على إشعال الفتن لتمرير مشاريعها العدوانية".

واعتبر ان "الحكم على الحكومة لا يكون قبل انطلاقتها وإنما يكون على انتاجيتها وعلى نظرتها للمشاريع التي ستقوم بها"، داعيا الى "الإسراع في إنجاز البيان الوزاري الذي يجب أن يشمل كل ما يطمئن المواطن ويحصن الوطن لكي تمثل أمام المجلس النيابي لنيل الثقة والبدء بأعمالها".

وفي رد على سؤال، رفض حميد "ادعاءات 14 آذار بأن هذه الحكومة قد شكلت بأمر سوري، ولو كان كذلك لما ستغرقت هذا الوقت". وأشار الى ان "موقف الرئيس نبيه بري الذي سهل عملية التشكيل هذه جاء من منطلق الواجب الوطني الذي يخدم البلد ويزيل كل الحواجز المصطنعة الذي حاول البعض وضعها بين أبناء الوطن الواحد، وهذه الممارسة الوطنية ليست بغريبة عن الرئيس بري، ولسنا بصدد تقديم هدايا أو ان نمن على أحد لأننا نعتبر أنفسنا أصحاب بيت واحد ومستقبل واحد نحرص أن نقدمه للأجيال بشكل أفضل. وأمل أن "يساهم هذا الأمر في إزالة الأوهام ويساعد مستقبلا في تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".

وعن الوضع في سوريا قال حميد: "ان سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة تريد النيل من وحدتها ومنعتها لأنها وقفت بجانب المقاومة ضد العدو الإسرائيلي"، رافضا أن "يستخدم لبنان منصة للتصويب على سوريا أو أن يكون لبنان الخاصرة الرخوة للنيل منها".

السابق
أبي رميا: مشهد طرابلس يتكامل مع أحداث سوريا ولا نستطيع القول عفا الله عما مضى في الملف المالي
التالي
مصطفى حسين: احداث طرابلس تهدف لزعزعة الأمن من خلال تعميق الشرخ الطائفي