المفاجآت: كراميان و7 شماليين وثلث معطّل لعون

هي حكومة المفاجآت.
فبعدما كان اللبنانيون قد توقفوا عن تصديق الوعود مطلع كلّ أسبوع، فاجأهم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بإعلان تشكيلته الثلاثينية، ليفتتح أسبوع المفاجآت.
المفاجأة الأولى كانت بتوزير اثنين من آل كرامي، هما النائب أحمد، الذي فاز على لوائح قوى الرابع عشر من آذار، والثاني هو فيصل، نجل الرئيس عمر.
المفاجأة الثالثة هي تنازل الثنائي الشيعي عن مقعد لصالح كرامي الإبن، ليصبح عد المقاعد الشيعية خمسة مقابل سبعة سنّية.
المفاجأة الخامسة كانت في انتقال الثقل الحكومي إلى الشمال، مع إعطاء خمسة مقاعد لطرابلس هم الوزيران الكراميان، إلى جانب ميقاتي ومحمد الصفدي ونقولا نحّاس، ليصير للشمال سبعة وزراء إذا أضفنا وزيري المردة فايز غضن وسليم كرم.
والمفاجأة السادسة كانت في إعطاء النائب ميشال عون 11 مقعدا وزاريا، مع احتساب مقعد الوزير طلال أرسلان المجهول المصير، ومقعد الوزير مروان شربل، الذي اعتبره موقع "التيار الوطني الحرّ" مشترك بين عون ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، على وزن الوزير عدنان السيد حسين، والذي تبيّن أنّه ليس مشتركا في نهاية مطاف الحكومة الفائتة.
أما المفاجأة الأكبر فكانت إنتفاض أرسلان ضدّ ميقاتي و"الجميع"، رافضا حقيبة الدولة ومعلنا عدم إعطائه الثقة للحكومة.
لم يستطع أرسلان أن يمون على أكثر من النائب فادي الأعور في كادر انتفاضته المصّورة. و"فَرَطَت" كتلته النيابية المفترضة، التي كانت تتألف من أربعة نواب، غاب منهم بلال فرحات المحسوب على حزب الله وناجي غاريوس العوني.
مصادر أرسلان أكدت لـ"أخبار المستقبل" أنّه خرج من الأكثرية المستجدّة، وأنّه خارج إطار التحالف مع المقاومة، كل شيء ممكن.
سبعة مفاجآت في حكومة واحدة، وخروج نائبين من الأكثرية الجديدة.
بعدما عاد لبنان إلى خلفية المشهد العربي، يبدو أنّ الأمور بدأت تصير حماسية في بيروت.

 

السابق
حسين الموسوي: على الحكومة معالجة الفساد ورسم سياسة الدولة
التالي
طواغيت على لائحة الانتظار