فنيش: مسؤولية فريق الأكثرية ألا يقف أمام أي عقبة

أمل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش "ألا تكون عملية تشكيل الحكومة في شوطها الأخير أمام عقبات جديدة تعرقل الإسراع في إنجاز هذه الحكومة، بعدما أزيح العديد من العراقيل والعقبات من أمامها وبعدما بذلت ولا تزال تبذل جهود عدة، لأنه لم يعد مقبولا إلا أن تعلن هذه الحكومة للمواطن الذي ينتظر تشكيلها مهما كانت العقبات"، وشدد على أن "مسؤولية القوى السياسية والرئيس المكلف وكل المعنيين من فريق الأكثرية، ألا يقفوا أمام أي عقبة لأنه لم يعد هناك أي عقبة تستحق التأخير".

وشدد فنيش خلال افتتاح ملعب كرة القدم في حداثا على أن "المطلوب ليس فقط أن نسرع في تشكيل الحكومة، بل أن نفكر في سبل القيام بواجب إدارة الشأن العام وترتيب الأولويات ووضع الخطط والمشاريع لتكون الحكومة الآتية فريقا واحدا حقيقيا يعمل لمصلحة جميع اللبنانيين".

وقال: "نأمل أن يتم تجاوز كل الضغوطات كما تدل المعطيات والمؤشرات، فلم تبق هناك عقبات تذكر. ينبغي الإسراع في تذليل هذه العقبات من أجل التصدي للمشكلات التي يمر بها الوطن وخصوصا أننا في ما يسمى الربيع العربي الذي تريد الإدارة الأمريكية أن تحوله إلى صيف أو شتاء ممطر، لأنها وجدت أن هذا الربيع قد أزهر لغير مصلحتها بل لمصلحة شعوبنا التي نثق بأنها تتطلع إلى التحرر من هيمنة السياسات الأمريكية في المنطقة ومن رعونة المحتل الإسرائيلي وإلى تحرير أرضنا واسترداد حقوقنا، وهذا عامل أساس. ومهما حاول البعض أن يفسر هذه النهضة التي تشهدها مجتمعاتنا العربية، ففي محصلتها، إذا نظرنا إلى بداية هذه التحركات ونتائجها، هي لم تكن في حسبان السياسات الأمريكية".

وأكد أن "الإدارة الأمريكية ومعها الغرب يريدون أن يركبوا موج هذه الثورات العربية لكي يحرفوا مسيرتها من خلال إما التهديد بالضغوطات الاقتصادية أو بالحصار أو بمحاولة تحريف إرادة القوى الشعبية التي حققت هذه الثورات".

ورأى أن "سوريا مستهدفة ليس لأن هناك حرصا على مصالح الشعب السوري بل لأن موقعها معروف وكذلك دورها في دعم مسيرة المقاومة في التصدي للمشروع الصهيوني والسياسات الأمريكية، ولأن هناك من يريد معاقبتها على موقفها وعلاقاتها واستمرار دورها كحاجز منيع في وجه هذا المشروع وكقوة داعمة لمسيرة المقاومة في لبنان وفلسطين"، وأكد أن "سوريا ستتجاوز ما تمر به من أحداث".

أضاف: "نحن كشعوب في هذه المنطقة، بتنا نملك الجرأة للدفاع عن حقوقنا والوقوف في وجه السياسات الدولية المستكبرة وتحمل تبعات تمسكنا بخيار المقاومة وسنبقى كذلك مهما كانت التضحيات والأعباء".

واستغرب "ألا يكون هناك دعم للبلديات وأن يحجب عنها ما هو حق لها"، وقال: "نأسف لأننا حاولنا في حكومة تصريف الأعمال الحالية أن نجد حلا يتلاءم مع إعطاء البلديات حقوقها، ولكن سوء الإدارة والرعونة في التصرف والمكايدة السياسية لم تساعد في إيجاد حل يتيح لهذه البلديات أن تنهض بالأعباء المطلوبة منها ويعطيها بعض حقوقها.

ونوه فنيش "بالدور الذي تقوم به البلديات في إنماء قراها، ونسجل كذلك للمقاومين مساهمتهم وإنجازاتهم بتوفير مقومات العمل الإنمائي والنهوض بهذه القرى وهذه المنطقة، واليوم نشهد قيمة ما يقدم للبلديات بأقل التكاليف ونلمس آثار العمل الإنمائي في البلديات، وإذا أجرينا إحصاء كميا ونوعيا نجد أنه تم إنجاز الكثير بالإمكانات المتواضعة والمتاحة للبلديات وبأقل التكاليف والهدر، وهذا دليل على أهمية عمل هذه السلطات المحلية، وهو ما يحتم علينا أن نفكر مليا في سبل تشجيع العمل البلدي وتنميته".

في الختام توجه فنيش والحضور الى الملعب لقص شريط الافتتاح.

السابق
يوسف: لا يحق لأي لجنة برلمانية استدعاء وزراء
التالي
قبلان: ما يجري في سوريا حلقة من مسلسل تخريب المنطقة