مصدر 8 آذار لـ “الأنباء”: فيلتمان وشيباني التقيا سراً في لبنان!

كشف مصدر نيابي لبناني من خط الأكثرية الجديدة «8 آذار» عن لقاء سري بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، ومعاون وزير الخارجية الايرانية محمد رضا شيباني، انعقد في منزل صديق مشترك، خلال زيارتهما المتزامنة الى بيروت في 20 مايو الجاري.
وقال المصدر لـ «الأنباء» ان البحث بين الرجلين تناول الوضع في سورية والعراق، والحكومة اللبنانية العصية على التأليف، وقد خرجا بأفكار كثيرة وراقبا ما يحصل وكيف ان الأمور تأخذ مسالك لم تكن من ذي قبل.

واستنتج المصدر النيابي المطلع ان الرئيس نبيه بري عندما امتنع عن استقبال فيلتمان، كان يعلم لماذا أتى الى لبنان، وقد كان الاعلان عن امتناعه عن استقباله مخرجا لعدم طرح التساؤلات.

وذكر المصدر بأن زيارة فيلتمان الى بيروت تأجلت أكثر من مرة، لتحسم مع الاعلان عن موعد زيارة شيباني. وفي رأيه ان الزائرين تعمدا إغراق زيارتيهما بالمواعيد واللقاءات الكثيفة لإبعاد الأضواء عن اللقاء الذي يؤكد المصدر النيابي المنتمي الى قوى الثامن من آذار انعقاده في منزل الصديق المشترك، وهو سياسي لبناني بارز تكتم على هويته.

في هذا الوقت رأى نائب حزب الله نواف الموسوي ان معركة المقاومة الآن هي ضد الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومة الكيان الصهيوني، مشيرا الى ان الولايات المتحدة صرفت الأموال الطائلة من أجل تشويه صورة المقاومة.

الموسوي وخلال احتفال في الجنوب قال ان مشكلة تشكيل الحكومة هي ليست مع حزب الله وحلفائه، بل مع الذين يستمعون الى السفيرة الأميركية مورا كوتيللي وللسفراء الغربيين، لافتا الى ان ما حصل في وزارة الاتصالات والتمرد الذي حصل ضد الوزيرين شربل نحاس وزياد بارود هو موجه ضد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لاثنائه عن تشكيل الحكومة الجديدة.

في غضون ذلك اشارت اوساط مراقبة إنه في افغانستان يتراجع المشروع الأميركي، فيما الصراع الأميركي ـ الصيني يتصاعد في كل دول العالم وسيتطور مع الوقت. كذلك الخلاف الأميركي الروسي في العديد من دول العالم، واذا خسرت روسيا سورية ستخرج من المنطقة ولن تعود، وستخسر موطئ القدم على شاطئ المتوسط. كما أن التعثر الأميركي في العراق، وجيش مقتدى الصدر بالانتظار اذا تراجع الأميركيون عن قرارهم بالانسحاب. الوضع في جنوب لبنان وقوة حزب الله وكذلك قوة حماس المتنامية، هذا بالإضافة الى التطورات المصرية وفتح معبر رفح وكلها لصالح سورية والمقاومة فيما الأميركيون وتحديدا رئيسهم أوباما يتباهى فقط بمقتل شخص بن لادن، واثبتت الأحداث ان القاعدة مازالت قوية ومتماسكة بعد موت زعيمها وصعدت عملياتها دون أن ننسى قوة ايران ودورها وجهوزيتها.

وحسب قراءة هذه الشخصيات فإنه في افغانستان يتراجع المشروع الأميركي، فيما الصراع الأميركي ـ الصيني يتصاعد في كل دول العالم وسيتطور مع الوقت.

السابق
الحقيقة وحدها تبقى
التالي
“الأنباء”عن مصدر: ما حصل في ذكرى النكبة لن يحصل بذكرى النكسة