قاسم: ثمة استخدام سياسي للمؤسسات الدولية

 استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو يرافقه سفير قبرص هومر مافروماتيس، في حضور المسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي، وجرى خلال اللقاء عرض للعلاقات اللبنانية-القبرصية والتطورات في المنطقة.

وعرض قاسم حسب بيان العلاقات الاعلامية في حزب الله، لضيفه رؤية حزب الله للتطورات في المنطقة، مشددا على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية التي توجه الأحداث والتطورات فيها.

وأعرب عن دعم الحزب للتطلعات الشعبية التي تعبر عن نفسها في أكثر من ساحة عربية، داعيا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى الكف عن السعي للتدخل في هذه التطورات بهدف التأثير عليها ومصادرة تلك التطلعات.

ورأى في تكثيف التحركات الأميركية والأوروبية بخصوص الأوضاع في سوريا مثالا فجا على الاستخدام السياسي للمؤسسات الدولية من أجل تحقيق أجندات خارجية لا علاقة لها بمصالح دول المنطقة وشعوبها، لا بل هي تعكس رغبة جامحة في إعادة الاستيلاء على هذه المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم في مصائر شعوبها.

وأكد أن حزب الله كمقاومة يؤمن بأن حماية لبنان والحفاظ على استقراره ووحدته تكمن في صون قوة لبنان القائمة على مثلث الشعب والجيش والمقاومة وفي الحفاظ على التوازن الداخلي الدقيق في العلاقة بين مكونات المجتمع، مشيرا إلى ضرورة الكف عن محاولات إقحام لبنان أو جزء منه من بعض القوى الغربية وخصوصا الولايات المتحدة في مشروع تصفية الحساب مع سوريا، بحيث أن هذه المحاولات لن تثمر سوى الإضرار باستقرار لبنان وأمنه.

وفي موضوع تشكيل الحكومة أكد قاسم أن حزب الله حريص على مواصلة بذل مساعيه مع كل الأطراف لحلحلة العقد التي تعرقل التأليف، معتبرا أن أحد أسباب التأخير يعود إلى وجود أطراف عدة معنيين بعملية التأليف، وبالرغم من أن مواقف هؤلاء الأطراف ليست متناقضة، فمن الواضح أن ليس هناك تطابق تام في رؤاها ومواقفها، وبالتالي فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت.

في المقابل قال كيبريانو بعد اللقاء: عقت لقاء مثيرا للاهتمام ومفيدا مع الشيخ قاسم، وتمكنت من الاستماع إلى وجهة نظره وتحليله. وكما هو معروف، قبرص دولة صديقة للبنان، ونحن نتابع عن كثب التطورات في لبنان والمنطقة، وعلى هذا الأساس نجتمع مع سائر الأطراف الفاعلين ونعتبر أن الاستماع إلى وجهات نظرهم مهم ومفيد للغاية بالنسبة الينا، لأنه يساعدنا على تكوين فهم أفضل لما يجري في المنطقة. 

السابق
قبلان:لبناء وطن آمن مستقر
التالي
كرامي:حماية بلدنا عبر تكاتفنا ودعم جيش قوي ومقاومة باسلة