يطلق «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، بالتعاون مع «المصلحة الوطنية لنهر الليطاني»، وبتمويل من الحكومة الإسبانية، مشروع ريّ نموذجيا في 27 أيار الجاري في مرجعيون، عنوانه «المشروع الإنمائي المائي الزراعي لمنطقتي حاصبيا ومرجعيون»، عبر تهيئة الدراسات وتحضير الأراضي، تمهيداً لتوزيع شبكات ري المياه.
وينجز المشروع بالشراكة مع «جمعية أصدقاء إبراهيم عبد العال». ويشير رئيس الجمعية النائب السابق ناصر نصر الله، إلى أن المشروع «سيكون بمثابة تجربة تطبيقية أولية على مساحة صغيرة مستفيدة من مشروع ريّ الجنوب، عبر القناة، على أن تطبق التجربة على كامل المناطق الجنوبية المستفيدة من المشروع»، لافتاً إلى أنه «سيتضمن إشراك المجتمعات المحلية لضمان تلبية احتياجاتهم وإشراكهم بالقرار، على أن يغطي المشروع منطقة مساحتها بحدود 522 هكتارا، عائدة لقرى برغز، وبلاط، ودبين، وإبل السقي، ومدينة مرجعيون». ويستفيد من المرحلة الأولى من المشروع نحو 1259 مزارعاً، ويتضمن خاصة استصلاح الأراضي، وتقديم بذور القمح والحبوب لزراعتها على مدى سنتين، على أن يلي ذلك العمل على استصدار قانون جمعيات مستخدمي المياه، الذي بات جاهزاً لدى الجمعية، وسيقدم لإقراره إلى الحكومة الجديدة فور تشكيلها»، وفق نصر الله.
وأشارت عضو الجمعية إيمان عبد العال إلى أن «الجمعية معنية بالدفاع عن قضايا المياه، وشريك ناشط في المشروع»، لافتة إلى عمل الجمعية على «إرسال أربعة مندوبين ممثلين عن مزارعي قرى المشروع النموذجي في حاصبيا ومرجعيون، إلى ايطاليا، حيث اطلعوا على المشاريع المائية الحديثة المشابهة». وعن المشروع النموذجي رأت أنه «سيتضمن تحضير الخرائط العقارية والطبوغرافية اللازمة، التي ستكون الأساس الضروري من أجل دراسة وتصميم شبكات توزيع مياه الريّ، وانتاج أو تحديث خرائط للتربة وتصنيفها، وإنشاء قاعدة بيانات لتصنيف الأراضي، ودعم إنشاء لجنة مستخدمي المياه».
