قاووق: فريق من اللبنانيين متورط بزعزعة استقرار سوريا

إحتفلت المقاومة الإسلامية بالذكرى الحادية عشرة للتحرير، وأحيت عيد المقاومة والتحرير، ويوم الأسير اللبناني، بمشاركة جماهير المقاومة من الشعبين اللبناني والفلسطيني، تقدمهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أمين سر التحالف الفلسطيني محمد ياسين، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين الشيخ عطالله حمود، النائب السابق محمد برجاوي، وفد كبير من مشايخ دروز حاصبيا والبياضة، وفود من البقاع تقدمها الأسير المحرر أبو علي مصطفى الديراني، والشمال، لجنة الأسير يحيى سكاف، الجنوب وصور ومنطقتها، لجنتا الأسيرين محمد فران وعبدالله عليان، إلى عدد كبير من الأسرى المحررين والأسيرات المحررات، من اللبنانيين والفلسطينيين، وحشد كبير من الحضور من مناطق مرجعيون والخيام، وحاصبيا والعرقوب.

ياسين

بداية تحدث أمين سر التحالف الفلسطيني، الذي اعتبر أن الذين خضبوا الأرض بدمائهم الأحد الماضي في مارون الراس، محوا ذل النكبة وعار الهزيمة، وسطروا ملاحم بطولية، حولت الذكرى من يوم للنكبة، إلى مشروع لحق العودة، داعيا إلى تضافر جهود القوى السياسية الوطنية والفصائل الفلسطينية للتحرك الجاد والهادف لأن يكون هذا العام، عام الزحف نحو فلسطين المحتلة، عام التحرير وكسر القيد للأسرى والمعتقلين.

حمود

وأعلن رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أنه آن الأوان لشعوبنا العربية والإسلامية كافة، والتي حطمت جدار الإرادات وكسرت جدار الخوف والصمت، أن تكسر جدار الحدود زحفا باتجاه فلسطين، محطمين زنازين العدو ومكسرين القيد والأغلال عن مجاهدينا الأسرى، مرددين بالفم الملآن، الحرية لأسرانا.. الشعوب تريد إطلاق الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال.
ودعا حمود إلى كشف النقاب عن السجون السرية، وكشف النقاب عن كل المفقودين، وجثامين الشهداء، ومقابر الأرقام، معتبرا أنه عام كشف القناع عن هذا العدو الذي امتهن أساليب القتل وارتكاب المجازر والجريمة والمنظمة، وكشف القناع عن أساليب الكذب والخداع.
ووجه تحية إكبار وإجلال لأسرانا المحررين، وأولئك المجاهدين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وقال: لم يعد مسموحا بعد اليوم، أن يعدم أسرانا داخل زنازينهم الإنفرادية والجماعية، كما فعل العدو بعد حربي الـ56 و67، بالأسرى العرب من المصريين والأردنيين والسوريين.

قاووق

من جانبه، اعتبر قاووق أن يوم 23 أيار، هو يوم تحرير الأسرى من معتقل الخيام، اليوم الذي دخل فيه المجاهدون والأهالي المعتقل، وحطموا بوابات الزنازين وحرروا من داخلها عشرات الأسرى والمعتقلين. هذا اليوم، لم يكن لحظة عابرة في تاريخ الأمة، لأن المقاومة استطاعت أن تحقق انتصارا تاريخيا عجزت عن تحقيقه شعوب وجيوش. لقد وفت المقاومة بوعدها وحررت الأرض ودحرت الإحتلال، وحررت مئات الأسرى والمعتقلين الذين خرجوا مرفوعي الرأس، بفضل مجاهدينا وشهدائنا الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الزكية، وفرار جيش العدو وعملائه تحت ضربات المقاومة، وهم يجرون أذيال الهزيمة والخيبة.

أضاف: وكما أن شهر أيار من العام 48 كان يحمل وصمة النكبة، فإن أيار العام 2000، حولته المقاومة إلى بشرى الفرح والنصر، ومحطة تاريخية من محطات الوطن، عبر عن إمكانية إنتصار الإرادة في مواجهة الظلم والغطرسة والإستبداد، حين هزم مجاهدونا أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وتطرق قاووق إلى قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين لم يكشف عن مصيرهم، كالأسير يحيى سكاف، ومحمد فران، وعبدالله عليان، حيث رفعت صورهم أمام منصة الإحتفال. وكشف أن هناك وثائق ورسائل حملها الصليب الأحمر الدولي تؤكد أن الأسير عليان لا يزال قابعا في سجون الإحتلال، مذكرا بما قاله الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله: نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون الإسرائيلية.

وانتقد التدخل الأميركي السافر في السياسة الداخلية اللبنانية، لاسيما عبر مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، واصفا إياه بـالوسواس الخناس، الذي جاء لا ليدفع باتجاه حلحلة عجلة الحكومة، وإنما ليوسوس ويحرض فريق 14 آذار، الذين لا ينقصهم تحريض، ضد سوريا الأبية الممانعة والمقاومة، القلعة العربية الصامدة في وجه العدو المتغطرس وبعض العرب المتخاذلين، الذين يسعون للنيل من قوتها ومنعتها وصمودها، ومحاولة زعزعة استقرارها والنيل من أمنها وسلامتها.

وختم: للأسف فريق من اللبنانيين متورط في هذه اللعبة القذرة، التي ستنقلب حتما عليهم، بزج لبنان في دائرة النار والخطر، إرضاء للأميركيين وأعوانهم.

السابق
مجسم في مارون الراس تخليدا لشهداء مسيرة العودة
التالي
قاووق: سورية قلعة صامدة في وجه العدو والعرب المتخاذلين