لم تلح في الافق القريب اية بوادر تؤشر الى حلحلة مسالة تشكيل الحكومة في الوقت الذي نقل عن اوساط مواكبة لها ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وبالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس طروحات متعددة تداول بها مع الاخير وتتعلق باعادة توزيع الحقائب وتدارس اسماء معينة لتولي هذه الحقائب لا تشكل تحديا لاحد وبالاحرى تلقى ارتياحا لدى الجميع .
واشارت هذه الاوساط الى ان قرارا جديا اتخذ مفاده ان التسريبات عن هذا الملف اصبحت ممنوعة الا اذا لامست الحل وان المطلوب اليوم عدم نقل مواقف مشتتة والالتزام بالتكتم لعل هذا القرار يسرع نوعا ما في احداث ثغرة في جدار الازمة .
وعلم عطلة نهاية الاسبوع قد تكون مفتوحة على سلسلة اتصالات بين المعنيين عنوانها استحداث تعديلات او العمل على اضافةامور جديدة انطلاقا من اي تاخير في التاليف قد يجر وراءه تاخير وسط وعود اطلقت بكشف المستور واغتنام اي فرصة لانقاذ مايمكن انقاذه .
الى ذلك نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عنه تمسكه بالدستور وحرصه على تاليف الحكومة اليوم قبل الغد وضرورة قيام حكومة متجانسة تكون قادرة على تسيير شؤون المواطنين وعدم انفراط عقودها ولفت هؤلاء الزوار الى ان الرئيس جاهز لابداء رأيه صراحة باي تشكيلة حكومية تعرض له.
كذلك كشف مصدر اخر مواكب لعملية تاليف الحكومة ل البيرق ان عقدة التاليف تتجه نحو ازمة مفتوحة في وقت يشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تسريع خطى التاليف شرط قيام حكومة قوية وقادرة على مواجهة التطورات الجارية في المنطقة العربية والتي سوف تشكل توازنات جديدة فيها بحسب شخصيات زارت قصر بعبدا في خلال اليومين الماضيين معتبرا الصيغة التي اعتمدت حتى الان لم تعد جائزة لانها ستدفع بالبلاد نحو مازق شديد التعقيد .
وابدى مصدر مطلع تخوفا من تزايد مطالبة الرئيس المكلف تاليف الحكومة نجيب ميقاتي بالتشكيل او الرحيل او البحث عن مخارج قانونية لسحب تكليفه اوتسميته في الاستشارات النيابية وهو امر لم يلق تجاوبا لدى بعض الاكثرية الجديدة الذي اكد تمسكه بميقاتي متخوفا من دعسة ناقصة من شانها ان تشكل مغامرة في المجهول ترتد سلبا وتهدد تماسك الاكثرية .
وفي هذا الاطار اكد الرئيس امين الجميل ان الاحوال السياسية الداخلية والعواصف الاقليمية المحيطة بلبنان والتي تستهدفه ايضا تقتضي وقفة سياسية جادة واعادة النظر في امور كثيرة منها ما طرحه على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والمتجسد في حكومة انقاذ وطني .
الى ذلك تترقب الاوساط السياسية اللبنانية تحركات ولقاءات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادى جيفري فيلتمان الذي وصل مساء امس الى بيروت على ان يجري اليوم جولة محادثات مع كبار المسؤولين .
وامس اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان بكركي ستشهد في 2 حزيران المقبل لقاء مسيحيا موسعا مشيرا الى ان اللقاء الذي سيتناول القضايا المطروحة على بساط البحث في المجتمع اللبناني ياتي ترجمة للاتفاق مع الاقطاب الموارنة الاربعة الذين اجتمعوا في بكركي في 20 نيسان الماضي وقرروا عقد لقاء مماثل بعد القمة الروحية .
وجدد الراعي في المطار لدى عودته من روما دعوته الى الاسراع في تشكيل الحكومة نظرا لما تشهده البلاد من ازمات اقتصادية واجتماعية .
كذلك رفض نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان يجعل البعض من لبنان منصة امنية ضد سوريا وتوجه الى الذين يشكلون الحكومة داعين اياهم الى تدوير الزوايا والوصول الى حلول ممكنة .
وقال حرام على البعض ان يورط لبنان بما لايتحمله كفانا استخدام لبنان منصة امنية ضد سوريا علينا ان ندرك ان لبنان يحتاج الى علاقة ايجابية وممتازة مع سوريا وليعالجوا هم شؤونهم بطريقة يتفاهم فيها النظام مع شعبه ويقوم بالاصلاحات اللازمة بالطريقة التي يتفاهم عليها الناس مع النظام هناك.
وفي الوضع الجنوبي يسود الهدوء الحذر المناطق الحدودية في وقت تزايد الخوف الاسرائيلي في تجدد مسيرة حق العودة واعلن الناطق العسكري الاسرائيلي ان هناك اتجاها لمسيرات عقب صلاة الجمعة خصوصا في كل من لبنان وسوريا والاردن والاراضي الفلسطينية من مختلف المناطق لاسيما في لبنان وسوريا مشيرا الى ان هناك استعدادات مكثفة وبالتحديد مقابل منطقة مارون الراس جنوب لبنان وعلى الحدود اللبنانية الشمالية وكذلك في سوريا بمحاذاة مجدل شمس .
وفي اطار اخذ الحيطة والحذر ركبت ورشة فنية اسرائيلية بعد الظهر كاميرات في الجانب الاسرائيلي المواجه لبلدة العديسة ترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي فوق بنت جبيل منفذا غارات وهمية على علو منخفض .