«…وبالكلمة والموقف نحن نقاوم» شعار أجيال هذه العام

ياسين جابر

هي الثورة التي وسمت مهرجان أجيال السادس،ثورة مخضبة بثقافة الفكر والادب،التي أثرت الا أن تصلب قيود الطغاة عبر الإجهار علنا”…وبالكملة والموقف نحن نقاوم”..عنوانا صريحا أختير للمهرجان، الذي يترافق مع التحرير والثورات العربية، وينم عن فطرة ذكية في إشراك الكلمة في رحلة الثورة، ويشكل المهرجان التي إعتادت ثانوية اجيال أن تقدمه كل عامة،وتصبغه بروح فنية عبر إستقدامها لفنانون عرب ولبنانيون ليشاركوا الجنوب فرحة الإنتصار،منارة فنية جيدة على أفق الثقافة الجنوبية،التي يجسدها المجهرجان الذي يتفرع عنه العديد من الأبواب الثقافية والحوارية والأدبية ويستضيف فنانون وإعلاميون وكتّاب عرب..

وأثر المهرجان الذي ورعاه النائب ياسين جابر، للسنة السادسة،أن يستضيف فنانون يتعاطون شأن المقاومة،من منظار الكلمة،فكان لا بد من أن يكون الفنان أحمد الزين، وليليان نمري،وفيما كان يفترض حضور عمار شلق ومجدي مشموشي،ولكن تعذر حضورهما،الى ذلك تمكن المهرجان الذي أسقط في قناع الإستخفاف بالثورات” أن يعزف على وتر جرح الامة العربية،وما الشعار الذي أطلقه “..وبالكلمة والموقف نحن نقاوم”،الا دليل عافية على أهمية الكلمة اليوم في إعلاء شان الأمة”،فجاءت لوحات الطلاب متجانسية سحرت الحضور وأسقطت القناع عن هزلية الواقع الفني الملوث بملوثات الإنطوائية الغوغائية…وكانت كفيلة كلمة الفنان أحمد الزين في توبيب إنزلاق الإرهاب والمسوقين له في خانة اليك،إذ قال:” أن من صنع الإرهاب،وموله،وخطط له،هم اليوم يجاهرون بأنهم يعملون على مكافحته،ويتهموننا أننا نحن الإرهاب، أقول لهم في قدسنا أغراب،إغتصبو أرضنا،سرقو ثيابنا،وإذا قاومنا يقال أننا إرهاب،فإذا كان هذا هو الارهاب،سأخط بدمي هذا جوابي إنني إرهابي”

لقد كانت كافية لوحة “الثورة”التي قدمها طلاب أجيال،في المهرجان الذي وحضور الفنانين أحمد الزين وليليان نمري،وأن تشحذ الدمعة والإنتباه اليها،بعفوية مطلقة،إذ عرضت لأهمية التوحد،والتكاتف في مواجهة العدوان،ربما كانت هي الرسالة التي وجهها المهرجان الى كل لبنان بحضور فنانو لبنان،لقد إستحوذت اللوحة الاستعراضية على إنتباه الفنانة ليليان نمري فذرفة دمعة حائرة عبرة عنها بكلمة شفافة حين قالت”تدعونا تلك اللوحة لنتوحد،ليكون الوطن وكل الامة العربية يدا واحدة،ربما قدم الطلاب عرضا يعجز عن هذه السنة ولكننا أدعو لأن نكون كلنا الثورة في وجه الطغاة…

بدوره إستغرب رأي امين سر نقابة الممثلين في لبنان امين كبش “كيف لا يرى العالم من الجنوب  سوى المقاومة،فيما هو يكتظ بمنابع الفن والثقافة والادب،لافتا الى أننا شعب لا يحب الذل لذا اخترنا المقاومة،ولأننا نحب الحياة،إخترنا الفن لأن رقي حضارة الجنوب،وأشار الى وجود قانون يخفظ كرامة الفنانون وهو مقيد في ادراج المسؤولين منذ سنين املا ان يمن السياسيون برأفتهم على اقراره ليصان حق الفنان ثم كانت كلمة لراعي الإحتفال النائب ياسين جاالذي رأى فيها أن” ثانوية اجيال غنية بالعلم والمعرفة والثقافة،ومنارة إشعاع فكري،وهي ترنو دائما الى حمل مشعال التفوق والريادة،وأن “فنانونا هم موضع فخرنا واعتزازنا ومحبتنا”،لافتا الى ان “التضحية تتجسد في هذا الشهر في تاريخ أبي،اراد لنفسه العزة،فكان له الفداء والشهادة،وكانت له الردّاء،ارداته صلبة، قدّت من صخور جباله،ووجوده في جوده سمح معطاء،أردناه حرا فكان التحرير وكانت الحياة الحرة الكريمة وأضاف تلك كانت حكايتنا مع البذل والعطاء وتلك أسطورتنا الحية، فحين رفعنا علمنا عاليا في ذكرى الانتصار والتحرير، كان متألقا بدماء شهدائنا، مشعا بأرواحهم الطاهرة.

وما ليل طويل، بطويل لدى القلوب المؤمنة التي تشع فتحيل الظلمة وهجا.. قلوب مقاومينا الأشداء وأبطال جيشنا المظفر الذين يذرعون الوهاد والبطاح، عينا ساهرة وصدورا عامرة بالإيمان بعد ذلك، سلم ابراهيم درعا تقديريا للنائب جابر الذي سلم بدوره درعين تقديريين للفنانين الزين ونمري.
وكان تخلل الاحتفال فقرات فنية منوعة وتراثية ووطنية هادفة قدمها طلاب ثانوية أجيال.

السابق
والد نيكول سابا يوقف نور مريم
التالي
جابر: لا البلاد ولا العباد يحتملون الفراغ أكثر..لتشكل الحكومة في أسرع وقت