لبنان غير مدرج في “أجندة” زيــارات فيلتمان الى المنطقة

 نفت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان يكون لبنان أدرج كاحدى المحطات في اجندة زيارات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان الى الشرق الاوسط. وقالت ان الحكومات الغربية ولاسيما الادارة الاميركية ترتقب تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان وان المسؤولين الغربيين يستغربون التأخير في عملية التأليف، رغم مرور اكثر من ثلاثة اشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة. واشارت الاوساط الى ان وزير خارجية فرنسا الجديد الان جوبيه كان يعتزم زيارة لبنان في 13 و14 الجاري للمشاركة في احتفال لتدشين مبنى جديد في مجمع السفارة الفرنسية، كما عدد من المسؤوليين الغربيين، الذين أرجأوا زيارات الى لبنان الى ما بعد تشكيل الحكومة.

وتقتصر جولة فيلتمان على الاردن ومصر والبحرين وتركيا وربما قطر في اطار الاتصالات التي تجريها الادارة مع المسؤولين في المنطقة في أعقاب التطورات من اجل استئناف المفاوضات العربية الاسرائيلية لتواكب عملية التغيير التي بدأت بوادرها تلوح في اكثر من دولة.

واشار مصدر دبلوماسي غربي لـ"المركزية" الى وجود خطة من اجل تحريك عملية السلام في المنطقة وان مهمة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد تستأنف في وقت قريب ربما من خلال زيارة يقوم بها شخصياً او احد معاونيه الى المنطقة، للاطلاع على مواقف الاطراف قبل ان يطلق ميتشيل استئناف المفاوضات في ايلول المقبل وفق المصادر.

وكانت الدوائر الرسمية في القصر الجمهوري في بعبدا تلقت منذ فترة من المبعوث الاميركي جملة اسئلة تتعلق بالموقف اللبناني من موضوع استئناف المفاوضات، وابلغ يومها لبنان انه مستعد لدخول مسار المفاوضات بعد ان تحرز تقدما على المسارات العربية الاخرى، انطلاقا من ان لبنان سيكون آخر دولة توقع السلام مع اسرائيل وانه يطالبها، باحترام القرارات الدولية والتزام تنفيذها مع لبنان من خلال الانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها حتى الآن من مزارع شبعا الى تلال كفرشوبا.

وأشار المصدر لـ"المركزية" الى ان الادارة الاميركية وفي ضوء التطورات في المنطقة والمرحلة التي تلي ازالة اسطورة بن لادن، عازمة على استعجال المفاوضات وتسريع الخطوات لازالة الاسباب التي ساهمت في قيام ظاهرة بن لادن، والاسراع في انهاء الصراع العربي الاسرائيلي واحلال السلام في المنطقة. 

السابق
ديب: ليصارح ميقاتي الرأي العام ويتحمل مسؤولياته
التالي
زيـــــــارة هوف اشارة لترسيم “الازرق البحري”