علامات استفهام سورية

 في مقابل ما يشيعه البعض من أن لا مصلحة لسورية في أن تؤلف حكومة لبنانية حاليا، في ضوء ما تواجهه من مشكلات داخلية، ينقل زوارها أن القيادة السورية «راغبة بقوة» في أن تؤلف هذه الحكومة حتى تضبط الجانب اللبناني من الحدود، والتي يشتبه بأن هناك من يتسلل عبرها إلى الداخل السوري للمشاركة في حركة الاحتجاج التي تشهدها مدن سورية عدة.
ويضيف هؤلاء الزوار أن دمشق بدأت تطرح علامات استفهام حول تمسك بعض الجهات اللبنانية بمواقف وشروط تعوق ولادة الحكومة، بل إن القيادة السورية، ومعها بعض أطراف الأكثرية الجديدة، بـــدأوا يشتبهون في أن أصحاب هذه المواقف يريدون تأخير الولادة الحكومية «لأنهم يراهنون على تطور الأوضاع في سورية».

وتقول أوساط سياسية إن التلميحات العلنية لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعض الجهات المعنية بتأليف الحكومة، وحديثه عنها في مجالسه، خصوصا عندما قال إن التأخير في التأليف هو «مؤامرة على سورية ولو كانت غير مقصودة»، إنما انطلقت من معطيات توافرت لديه عن خلفيات مواقف هذه الجهات، وهذه المعطيات تلاقت مع تلك التي توافرت للجانب السوري وبعض قوى الأكثرية. وفي ضوء هذه التلميحات والمعطيات طرح خيار «الوزير المحايد» لوزارة الداخلية.
 

السابق
محظورات 14 آذار
التالي
نقد ذاتي في فريق الأكثرية