25 نشاطاً ثقافياً لمكتبة بنت جبيل في نيسان

حوّل مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في بنت جبيل بالتعاون مع مجلس بلدية بنت جبيل، شهر نيسان لهذا العام، الى شهر ثقافي بامتياز، بعد أن أقام أكثر من 25 نشاطاً ثقافياً متنوعاً ولمختلف الأعمار، فمن الحكايات الشعبية للأطفال الى قراءة القصص باللغة الفرنسية ومسابقات في الرسم والأدب والشعر ومحاضرات حول سبل الوقاية من المخدرات والانترنت ودورات تدريبية للمعلمين وأخرى لتعليم فن الخياطة وفنون التصوير وغيرها التي تعاونت على انجازها العديد من الجمعيات البنانية والدولية، وشارك فيها 1788 مشارك من مختلف الأعمار، بحسب المشرفة على المركز ريما شرارة التي نالت من وزارة الثقافة جائزة " أمينة المكتبة العامة المثالية للعام 2009"، والتي أعتبرت أن " المركز أصبح بالتعاون مع المجلس البلدي محطة لاستقطاب جميع أبناء المنطقة من الذين يهوون اكتساب المعلومات المختلفة، حتى أن أولياء أمور الطلاب باتوا يرسلون أولادهم.

يقول عضو الهيئة الادارية للمركز الاستاذ الجامعي علي بزي " أصبح مركز المطالعة واحة ثقافية، وما يميزه أنه حافظ على طابعه الثقافي الصرف، وهذا السبب الرئيسي في تطوره واستيعابه للجميع، بغضّ النظر عن أي أنتماء". ويعتبر المركز المكان الوحيد في المنطقة الذي يقصده الأهالي للقراءة والمطالعة، اذ وصل عدد روّاده في العام الماضي الى ما يقارب 2000 زائر، العديد منهم يواضب على استعارة الكتب المختلفة. بعض الروّاد يبدأون صباحهم بقراءة الصحف التي تعرض يومياً في المركز، ومن ثم يأخذ بعضهم ما يريده من الكتب للقراءة ، بينما ينصرف البعض الآخر الى قاعة الانترنت لمتابعة أعماله. ويلتقي بعض الأصحاب هناك لتبادل النقاش السياسي، والأطفال يتجمعون للعب بالألعاب المخصصة لهم. يستطيع أي مشترك استعارة كتابين لمدة اسبوعين على أن يتم استبدالهما بكتب جديدة لمدة مماثلة، ويوجد خدمة جديدة هي اعارة الأقراص المدمجة التي سجّل عليها الكثير من العلوم والمعارف والألعاب والأفلام الوثائقية.

وللمركز هيئة ادارية من فعاليات المدينة تجتمع كل اسبوع لتقرر جدول أعمال الأسبوع الجديد وتشرف على النشاطات وتجري المسابقات الثقافية لطلاب المدارس. ومن النشاطات الثقافية التي نظّمها المركز مؤخراً سباق ماراتون بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الأنمائي لأكثر من 130 متسابق، دورة في ألاسعافات ألولية بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، مباراة في تصوير أجمل بيت تراثي في المنطقة، أمسية شعرية وورشة عمل بيئية تخللها توزيع شجرة على كل مشارك بالتعاون مع ثانوية بنت جبيل الرسمية. ومباراة في كتابة أفضل قصة عن الضيعة وحفل تكريمي لطلاب بنت جبيل الفائزين في الامتحانات. وأعتبرت ريما شرارة أن " هذه ألنشطة ساهمت في زيادة عدد رواد المركز، خصوصاً تلك المتعلقة بالأطفال وتعليم اللغات، ما اضطرّنا الى زيادة عدد ساعات العمل اليومية".

السابق
طفل يسقط في بئر قلعة ” دوبية” المهملة
التالي
الحاجة والاستغلال.. سبب تضاؤل أراضي المسيحيين جنوباً