مروان حمادة للرئيسين سليمان وميقاتي: تحرروا من الابتزاز الرخيص

قال النائب مروان حمادة في تصريح في المجلس النيابي قبل ظهر اليوم اود ان ادلى بدلوي حول المعوقات الحقيقية التي تحول في نظري من دون تشكيل حكومة وتدفع بالبلاد الى حافة الهاوية، بعد ان انقلب السحر على الساحر وظهر عجز التكتل التي اوكلت اليه قوى اقليمية القبض على السلطة عند انهيار ال س.س.
اضاف: عندما يلتقي الانقلاب على رئيس الدولة مع الانقلاب على سلاح الدولة لا يعود السكوت جائزا.فبعد صمت استمر اربعة اشهر، عبرنا من خلاله عن احترامنا المسار الديموقراطي المؤدي افتراضا الى تشكيل الاكثرية الجديدة حكومة اللون الواحد في اسرع وقت وبأقل كلفة، يتوجب علينا اليوم كممثلين لاكثرية شعبية لا تزال قائمة وفاعلة على الساحة اللبنانية، ان نسجل الملاحظات الاتية قبل انهيار اخر المؤسسات الدستورية:
اولا : ان بعض مكونات الاكثرية المستجدة تقود البلاد الى احد خيارين كلاهما قاتل:
اما الفراغ او ازمة الحكم، ولا بد ان نسجل في هذا السياق المسعى الواضح الى خلخلة ما تبقى من تسوية الدوحة توطئة لنسف اتفاق الطائف برمته وأعادة فتح السجال الدستوري العقيم حول شرعية رئيس الجمهورية بالتلازم مع اطلاق اي حوار حول لا شرعية السلاح خارج الدولة .ولقد كنا من بين النواب الذين لفتوا فخامة الرئيس يوم التكليف الى ان احد افرقاء الاكثرية يشارك في الانقلاب الحكومي على امل بلوغه الانقلاب الرئاسي.
ثانيا: اننا نرى الرئيس المكلف يتخبط بين ما يمليه عليه ضميره الوطني وما تفرضه عليه التزامات قد يكون قد قطعها لحظة قبول التكليف التي نعتبرها لحظة تخل عن اصول التضامن الديموقراطي واحترام الارادة الشعبية للناخبين كما عبروا عنها بكل حرية وعفوية في انتخابات العام 2009.
ثالثا: ان اللبنانيين تواقون الى تشكيل حكومة تحل مشاكلهم لكنهم لن يقبلوا بأي حكومة كما يروج لها البعض، اي بأي اعضاء واية سياسة. واذا كان الانسجام الوحيد بين اطراف الاكثرية المستجدة مبنيا على المحورية الاقليمية المهتزة اصلا او على الكيدية المحلية المرفوضة ايضا، فهذا الانسجام الى زوال حتمي.
رابعا: ان اللبنانيين وممثليهم في المجلس النيابي مدعوون فورا الى الاسهام في وقف البازار المخزي الذي بدأ يتجاوز الحلبة السياسية ليطال مؤسسات مطلوب ان تبقى في منأى عن فيروس السياسة، فمع احترامنا لاي ضابط من قواتنا المسلحة نرى ان تسمية عميد في الخدمة الفعلية كي يتبوأ منصبا يجعله او بالتراتبية السياسية فوق قيادة الجيش وفوق معظم الضباط في الاسلاك العسكرية والامنية التي تشكل منها هذه المنظومة، امر غير معهود وغير مقبول.
اضاف:ان مناكفات الاكثرية المستجدة ادت الى بدعة الطلب من قائد الجيش المفترض فيه ومنه عدم الانسياق الى اللعبة السياسية تسمية مرشحين للحكومة العتيدة، لذا نتمنى على العماد جان قهوجي عدم اقحام نفسه في مناورة سياسية لاستهدافه واستهداف المؤسسة العسكرية احد معاقل الاستقرار في البلد.وهذا يدفعنا الى التساؤل عما اذا عدنا الى مقولة بدائية في فلسفتها الفاشية: ويبقى الجيش هو الحل التي قادت لبنان في العامين 1988 و1989 الى الفتنة والتقاتل والاحتلال.
خامسا: ان تحولات العالم العربي تثبت كل يوم ان الزمن تجاوز هذه الصيغ وتخطى هؤلاء الاشخاص. لقد حان للبنان ان يخرج نفسه من اللعبة الجهنمية التي يحركها صاحب المطامع المزمنة في الرئاسة والامزجة المدمرة للكيان والمؤسسات.
واهاب حمادة بفخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف تحمل مسؤولياتها التاريخية بتشكيل حكومة الضمير لا حكومة الحقد، حكومة انقاذ وطني على قاعدة التنفيذ الحرفي لوثيقة الوفاق الوطني وكل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها ال 1701 والى 1757 وعودة حزب الله الى الدولة بشروط الدولة.
وختم حمادة تصريحه بالقول: يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس المكلف تحرروا من الابتزاز الرخيص الذي قد يودي بكما الى قيام جسم حكومي هزيل لن يحكم احدا ولن يحترمه احد ويسقط لحظة تشكيله لبنانيا وعربيا ودوليا.

السابق
خريس:البلد اكبر من الحقائب ومن الجميع
التالي
السياسة: اللوبي الإيراني في الكويت والدفاع عن النظام السوري