الحجار: “8 آذار” مصرة على ضرب بنية الدولة

على وقع التحركات الاحتجاجية في أكثر من منطقة, وقيام البعض بقطع الطرقات وإحراق الاطارات المطاطية, رداً على الزيادة التصاعدية على أسعار المحروقات والدعوة إلى الاضراب العام في التاسع عشر من مايو المقبل, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في اتصال مع "السياسة" أن هذه التحركات فيها الكثير من الجوانب المحقة, المتعلقة بالهموم المعيشية والاجتماعية للناس, معرباً عن أسفه لأن القضايا المعيشية هي آخر اهتمامات فريق "8 آذار" الذي قام بالانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري ومنع مجلس الوزراء من الانعقاد قرابة الستة أشهر.

وأكد الحجار أن هذا الفريق "يصر أكثر من أي وقت مضى على ضرب بنية الدولة وتجاوز المؤسسات بهدف تعطيلها", و"لا يتورع عن القيام بأي شيء تحقيقاً لأهدافه حتى ولو كانت تضر بمصلحة الوطن ومصلحة الناس, وبالتالي فالحديث يدفع باتجاه المشاكل الاجتماعية لإيجاد جو من عدم الاستقرار الأمني والسياسي, وهذا التحليل على جانب كبير من الحقيقة".

وشدد على رفض التعديات على الأملاك العامة, مشيراً إلى أن كتلة "المستقبل" طالبت بترجمة المواقف الإعلامية المعلنة والتي كان آخرها موقف رئيس المجلس نبيه بري, عبر وقف التعديات لأنه لا يجوز السكوت عنها, أو يكون هناك نوع من الرضا الضمني عنها.

وبما يخص التأخير بتشكيل الحكومة, أكد الحجار أنه ما زال مقتنعاً بأن الكل يلعب بالوقت الضائع في غياب قرار اقليمي واضح بتشكيل الحكومة.

ولم تعد قضية التعديات على الأملاك العامة مسألة تعد على ملك عام او خاص بل تعدتها الى السلامة العامة مهددة مرفقاً يعتبر المدخل الرئيسي للبنان وهو مطار بيروت, حيث وصلت التعديات الى محاذاته, الأمر الذي يهدد بوضع المطار على اللائحة السوداء بعدما أضحى في عهدة المنظمة العالمية للطيران المدني والتي يتوقع صدور تقرير تقني عنها.

وفي الأوزاعي جنوب بيروت, أخفقت عملية قمع مخالفة بناء نتيجة عصيان المخالفين الذين ارتفع عددهم في مواجهة القوى الأمنية, ولم تفلح عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي في وقف التعدي وردع المعتدين الذين سرعان ما عادوا الى العمل في إكمال البناء, علماً أن القوى الامنية تمكنت صباح أمس من ازالة 8 مخالفات بين الرمل العالي وبرج البراجنة والاوزاعي.
إلى ذلك, استمرت عمليات الكر والفر بين الأهالي والقوى الأمنية في المناطق الجنوبية, فبينما كانت دورية لقوى الامن الداخلي تعمل ظهر أمس في عدلون والسكسكية على قمع مخالفات بناء على المشاعات والاملاك العامة في البلدتين, انهمرت الحجارة من نسوة كن على اسطح المنازل على عناصرالأمن, ما ادى الى اصابة خمسة دركيين بجروح, الأمر الذي لم يمكن الدورية من تنفيذ مهمتها ودفع بها للعودة الى مخفر عدلون.

السابق
حركة الحدود
التالي
“صيدا تركض من أجل الحوار”