عرض مستشار رئيس "الحزب الديموقراطي" النائب طلال ارسلان للشؤون البيئية الدكتور عصام شرف الدين في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مكتبه في عاليه، الخطوات التي تم انجازها حتى الان بالنسبة لمشروعي محميتي "شويا" و"شويا – خلوات الكفير"، اضافة الى الخطوات المنوي اتخاذها في وقت لاحق لوضع المحميتين على قائمة المحميات الطبيعية في لبنان، بالتعاون مع البلديتين المعنيتين ووزارة البيئة.
بداية، أشار شرف الدين إلى أن "بلدة شويا تقع عند سفوح جبل الشيخ (حرمون) وهي تتربع عند تلة فوق حاصبيا وارتفاعها عن سطح البحر اكثر من الف متر، الامر الذي يعتبر ملائما جدا لزراعة الارز، ومن ثم ليس هناك محمية أرز في جبل حرمون، لذلك أردنا ان يكون هذا المشروع هو الاول من نوعه في هذه المنطقة، ويمتد على مساحة 75 الف متر مربع".
وقال: "تسلمنا اغراس الارز في وقت متأخر (أواخر آذار) ما حال دون امكانية زرع الاغراس كلها دفعة واحدة، وكان بالامكان غرسها لكن فضلنا التريث بانتظار استكمال عملية التسييج لحمايتها من قطعان الماعز، ولذلك قمنا بزراعة 35 الف متر مربع فقط، وأكثر ما أثار اهتمامنا هو الوعي البيئي لدى المواطنين الذين شاركوا وعملوا معنا تأكيدا على الوجه الحضاري لهذه المنطقة".
ونوه "بتعاون بلدية شويا التي قدمت الاراضي من مشاعاتها وأشرفت على العمل والتنفيذ والحزب الديموقراطي الذي قدم الاغراس"، وقال: "من موقعي واكبت الاعمال كافة من تسييج وزرع وتهيئة الاماكن المنوي زراعتها"، وأكد على "ايلاء العناية بالاغراس لمدة ثلاث سنوات".
ولفت الى ان "البلدية السابقة كانت قد اتخذت قرارا بتسمية هذه المنطقة محمية طبيعية فمساحتها اكثر من 75 الف م2 وتقع في منطقة نائية وبعيدة عن الاملاك الخاصة ومسيجة ما يجعلها محمية من التعديات وقطعان الماعز ويمكن اعتبارها من الان محمية طبيعية وان كنا سنعمل في وقت لاحق على تصنيفها، آخذين في الاعتبار الشروط المطلوبة بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة"، وأكد أن "المحمية لن يقتصر العمل فيها على الحفاظ على التنوع النباتي وانما سيطاول ايضا الحياة البرية فيها"، لافتا إلى أن "ثمة خطة لاستعادة طيور الحجل حيث كانت تشكل المنطقة بيئتها الطبيعية وآلة التفقيس موجودة والامر يتطلب التعاون مع وزارة البيئة، فضلا عن وزارة الزراعة وان كنا نعلم ان امكانياتها شبه معدومة، لذلك نطلب تعاون القيمين ايضا".
وقال: "في اليوم التالي لافتتاح المحمية في حضور الاميرة زينة طلال ارسلان وفاعليات التقى رئيس بلدية شويا سليم ابو سعد مشكورا مدير عام وزارة البيئة وكانت هناك وعود لجهة تسريع الخطوات المطلوبة لاعلانها محمية طبيعية تضاف الى قائمة المحميات البيئية في لبنان". وتمنى ان "ترصد لوزارة الزراعة في الحكومة الجديدة موازنة تتيح لها دعم المحميات لمواجهة المشكلات والكوارث الناجمة عن التصحر وحرق الاحراج والتعديات".
وأكد أن "المحمية الان في عهدة بلدية شويا وسيتم ري الاغراس ليس بطريقة التنقيط ذلك اننا نتحدث عن 1800 غرسة والبلدية قادرة بمعداتها الموجودة القيام بهذه المهمة من خلال صهاريج مياه ونحن على تنسيق دائم معها".
محمية شويا خلوات الكفير
ثم تحدث عن محمية ثانية "مساحتها مليوني متر مربع: مليون متر من مشاعات بلدية شويا ومليون متر من بلدية خلوات الكفير، فأشار الى انه كان هناك توافق عليها في فترة سابقة وتم تجميد العمل بعد استقالة وزير البيئة الاسبق يعقوب الصراف".
وقال: "كنا توجهنا في تلك الفترة مع رئيسي البلديتين الى وزارة البيئة، وكان هناك كتاب تفويض من قبلهما لاواكب الاجراءات القانونية، وسط تجاوب كامل وقتذاك من الوزارة التي طلبت خرائط من الجو، واليوم نحن بصدد اعادة احياء هذا المشروع الذي سنبدأ العمل به بدءا من العام المقبل، وستكون المحمية بمواصفات عالمية".
وأضاف: "سيكون هناك تعاون وتنسيق مع البلديتين، لكن في خلوات الكفير ليس ثمة بلدية الان، ونتمنى ان تكون هذه المشكلة قد حلت مع بداية العام المقبل، لكن القرار موجود، والمهم ان نعمل بالتعاون مع اهالي البلدة خصوصا وان هذا المشروع يعتبر حيويا لبلدة خلوات الكفير ولبلدة شويا".