حيت وحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" في بيان اليوم، عمال لبنان والعالم العربي والاسلامي وعمال العالم الأحرار بمناسبة عيد العمال العالمي"، وهنأهم "بعيدهم الذي كان وسيبقى للانسانية عيد الأمل الدائم، والعيد الدافع بقيمه المثلى للعمل الجاد نحو مستقبل أفضل، مستقبل خال من الظلم وتملأه العدالة".
اضاف البيان: "لا شك أن عيد العمال يشكل مناسبة هامة للتأكيد على حق العامل وعائلته بالحياة الكريمة واللائقة في لبنان، فان العامل هو الركن الاساس في حركة الانتاج والنمو، واستقرار الاقتصاد والمجتمع من استقرارالعامل واطمئنانه، وهذا ما يجب أن تضعه الحكومة في أولويات سياساتها الانمائية والاقتصادية والاجتماعية، وفي خططها وبرامجها الهادفة لمعالجة الازمات المالية والمعيشية المستعصية، والتي باتت تقلق بعمق المجتمع اللبناني وتضعه على حافة اليأس والانفجار الاجتماعي".
وتابع: "آن الأوان لاستدارة حقيقية من قبل الحكومة اللبنانية نحو العامل اللبناني لمعالجة مشاكله، وتقديم ما يطمئنه، بعد كل هذا التجاهل لحقوقه في فرص العمل المستقرة والآمنة واللائقة، وبعد كل هذا التعامي عن الأجر اللائق للعامل، وعن منظومة الحماية الاجتماعية له، وعن حقه في التعليم الراقي، والصحة والاستشفاء والسكن والنقل، وعن كل حقوقه في دولة القانون والأمن والخدمات، وبعيدا عن كل انواع القصور والتقصير والرشوة والمحسوبيات والفساد الاداري والمالي، الذي يجب أن تتخلص منه وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية وهيئاتنا ومجالسنا وصناديقنا. وآن الأوان لاستعادة حقيقية للدور النقابي العمالي في الحياة اللبنانية، بما يتيح للعامل اللبناني في مختلف الميادين من القيام بدوره النقابي الرقابي والمطلبي الجاد، دور يشعره بقوة صوته وحضوره في اطار مؤسسات نقابية فاعلة ومؤثرة بعيدة عن كل أنواع الوصاية والتضييق الرسمي وغير الرسمي".
وختم: "لعمال لبنان المقيم والمغترب كل التحية والتقدير والاعتزاز بعطاءاتهم وجهودهم، وهم الذين ما زالوا ينهضون بهذا الوطن رغم كل الاجحاف اللاحق بهم وبعيالهم، هم عمال لبنان المقاومون للاهمال والحرمان، وهم عمال لبنان المقاومون بصبرهم لكل مشاريع اسقاط لبنان، ويبقى الأمل بانتصارهم على ما يعانون أملا ماثلا أمام عيونهم الشاخصة دائما لمستقبل أفضل".