أوضح مندوب لبنان السابق لدى الأمم المتحدة السفير خليل مكاوي أنه "أمام موضوع بهذا الحجم وبهذه الأهمية والحساسية، كان يفترض بوزير الخارجية أن يستأنس برأي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة، قبل أن يطلب من السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة اتخاذ أي موقف من البيان المتعلق بالأوضاع في سورية، ليأتي الموقف معبرا عن كل مكونات وتيارات الشعب اللبناني".
وأكد مكاوي لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "لبنان لا يمثل نفسه فحسب في مجلس الأمن، لأن هذا المقعد يخص المجموعة العربية، ولا يمكن للبنان أن يتفرد بهكذا قرار، خصوصا أن البيان يخص دولة عربية"، مشددا على "ضرورة أن يعقد مندوب لبنان في الأمم المتحدة اجتماعا مع زملائه في المجموعة العربية للتشاور والاطلاع على آرائهم، وعندها قد يلجأ كل سفير عربي إلى مراجعة حكومته باعتبار أن الموضوع يخص دولة عربية وعلى قدر كبير من الأهمية".
وقال السفير مكاوي: "حسب ما فهمت، فإن البيان يعبر عما قاله وزير خارجية بريطانيا في مجلس العموم"، مشيرا إلى أن "هذا القرار لا يبصر النور ما لم ينل إجماع الأصوات الـ15 في مجلس الأمن"، وتوقع أن "يكون الوضع في سورية أصبح تحت المجهر الدولي، بحيث إذا ما تطورت الأمور على الأرض بشكل دراماتيكي قد يتدرج الموقف الدولي باتجاه قرارات صعبة".