التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، النائب الفرنسي عضو في لجنة العلاقات الخارجية جان لوك ريتزر، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان. وتركز الحديث على الاوضاع الامنية والسياسية في المنطقة ومؤشراتها على لبنان.
وفد حزب التضامن
والتقى العماد عون وفدا من حزب التضامن برئاسة النائب اميل رحمة الذي قال على الأثر: "تباحثنا مع العماد عون في كل الامور المستجدة على الساحة. وهنا يستوقفني ما طلعت به الامانة العامة لقوى 14 آذار عما قاله الرئيس بري وعلى ان هذا خطير أي ربط بين أحداث سوريا وما يحدث في لبنان. وكأن الامانة العامة تعيش في جزيرة معزولة عن الناس. فكل ما يحدث في الولايات المتحدة تتأثر به المكسيك وكندا والبلدان المجاورة. فكم بالحري ما يحدث اليوم في سوريا ويتأثر به لبنان. فهذا كلام ديماغوجي تعبوي وهو يطول الرئيس الحريري عندما كان يذهب الى سوريا ويعود منها وهو يتباحث في امور سورية ولبنانية وعربية.ان البلدان في زمن العولمة تتأثر ببعضها وأي كلام آخر هو ذر الرماد في العيون ولتضليل الناس.فما قاله الرئيس بري هو كلام رجل دولة بامتياز ويعرف المصلحة اللبنانية الوطنية والآخرون لا يعرفونها جيدا. آن الاوان لكي يستوي اللبنانيون جميعا تحت سقف المصلحة الوطنية الكبرى".
اضاف: "سمعنا شرحا وافيا من الرئيس ميشال عون عن رؤيته لما يحصل، وهي رؤية رجل دولة يهتم بالمصير اللبناني الصرف على قاعدة ما يحصل في سوريا. فمن يهتم بالشأن اللبناني يتطلع يمينا ويسارا.اذا تطلعنا نحو العدو الاسرائيلي نكون نتطلع الى المصلحة الوطنية، واذا تطلعنا نحو الاخوة السورية نكون تطلعنا نحو المصلحة اللبنانية. فآن الاوان ان يسكت الجميع عن موبقات الذي لا يفيد احدا".
وتابع: "نحن كحزب تضامن أتينا لنؤكد ما يأتي: كنائب ملتزم عضويتي في "تكتل التغيير الاصلاح" كما لو كنت في "التيار الوطني الحر" وكل ما يطرحه العماد عون وهذا التكتل، نحن نسير على خطاه، خطوة خطوة وهذا مطلب حق وأنا ملتزم ومقتنع. فهذا مطلب حق والحق يعلو على جميع الناس حتى لو كانوا في أعلى المراكز. الحق اولا، والمقامات ثانيا. والجنرال عون صاحب حق في هذا الطرح، نحن نريد حقيبة سيادية وهي الداخلية، ولدينا مشروع اصلاحي في كل الحقائب. في الحكومة الماضية طرح العماد عون ان يأخذ حقيبة المال و4 وزراء دولة فرفضوا لان لدينا مشروعا في السياسة المالية. اليوم لدينا مشروع لمصلحة اللبناني الفقير، وهو مشروع لضبط الامور في ادارة الداخلية".
واردف: "نحن نصر على هذا المطلب لأننا نملك مشروعا اصلاحيا وتغييرا. نحن اردنا المنصب كمسؤولية. اما في موضوع العدد الوزاري فهو رقمي. وهذه الحكومة نتمنى ان تؤلف اليوم قبل الغد. ولكن الاجواء ضبابية واني متشائم ولكن هذه معركة خاصة تحت سقف الدستور. والاكثرية التي أمنت التكليف تصر على ما نقول. هذه الاكثرية الجديدة واضحة المعالم. نحن أكثر من متفاهمين مع بعضنا البعض في الاكثرية الجديدة وليس كما يدعون انه ليس هناك من تفاهم".
سئل: من يتحمل مسؤولية عدم التأليف وهل تسحبون الثقة من الرئيس المكلف؟
أجاب: "أصر على ان أبقى وراء رئيسي في المعلومات. ما قلته هو اني انسجم مع ما اقوله. ان المعنيين بتشكيل الحكومة يبقون مسؤولين عن عدم التشكيل رسميين او غير رسميين. الفريق الآخر لا يقول انهم لا يستطيعون التشكيل استمروا 5 أشهر ليؤلفوا حكومة وحدة وطنية وكانت الاحوال العربية جيدة وكانت اهون من تشكيل حكومة مواجهة. عندما اعطوا شهرا لكي يكونوا شركاء في الحكومة رفضوا فهم يريدون تملك السلطة ولا يعرفون المشاركة. تعودوا على السلطة فبالامس البعيد الرئيس السنيورة ارسل رسالة الى الامم المتحدة باسم الاكثرية النيابية وهي سابقة غير مسبوقة. فالمجلس النيابي يتمثل بالأكثرية النيابية فقط تحت قبة البرلمان وليس خارجها، فلقد تعودوا على مخالفة الدستور.هم يكابرون والمكابرة والسياسة لا تلتقيان وسيبقون وسيصطدمون بالحائط واليوم ايضا نحن في طرحنا سنكون محقين في الموضوع العربي.فالرئيس الاسد كان قد بدأ الاصلاحات ولكنهم أرادوا القيام بتظاهرات ليقولوا انه تحت الضغط بدأ باصلاحاته. اليوم غير مفهوم كيف يجري التظاهر في سوريا. هل التظاهر هو اطلاق نار على الامن؟ لم يتكلم احد على هذا المعطى.عندما بادر الرئيس الاسد الى اصلاحات ازعج المجتمع الدولي. عندما خرجت الملايين لتؤيده فكان هذا امرا واضحا وهو اكبر من الاحتجاجات.أراد ان ينفذ مشرعه الاصلاحي. اصحاب المعارضة ضد سوريا مشروعهم ليس اصلاحيا بل يردون تغييرا جذريا للحكم وهم خلايا غير مقبولة في العالم العربي".
سئل: بما انك تحدثت عن مؤامرات فأمس ايضا امانة 14 آذار تحدثت عما قاله الرئيس بري من مؤامرات ضد الحكومة فهم لم يتفهموا ما هي المؤامرات؟
أجاب: "أحد اكثر الشخصيات التي يفهم دائما كلامه هو الرئيس بري. فكان واضحا عندما قال ان عدم تشكيل الحكومة يضع في خانة المؤامرة حتى ولو كان من يعرقل يفعل ذلك عن غير قصد. هو يقول ان هناك تهمة من الفريق الآخر ان سوريا تعرقل الحكومة. وهو يقول ان سوريا تتمنى ان تشكل الحكومة. اليوم هناك فريقان سياسيان في لبنان: فريق لا يعرف ومن حقه الاعتراض ولكن من يعرف وهو يعترض فهذه هي المشكلة. فكثر في لبنان الاشخاص الذين لا يعرفون، لذا كثر التملق".
سئل: هل يصمد الحكم السوري؟
اجاب: "أعتقد انه سيصمد".