أقامت جمعية "كن هادي"، برعاية وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، عشاءها السنوي الأول من أجل تمويل مشاريعها في نشر ثقافة القيادة السليمة على الطرق للحفاظ على سلامة المواطنين وخفض حوادث السير في المندلون – النهر – في حضور حشد من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية والاجتماعية.
جبران
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس جمعية "كن هادي" فادي جبران كلمة ركز فيها على أهمية القيادة المتوازنة. وقال: "في سياق نشاطها الذي يتمحور حول السلامة المرورية، وفي سياق مشاركتها في عقد العمل للسلامة المرورية، وضعت جمعية "كن هادي" خطة عمل طويلة الأمد تتضمن من جهة توعية المواطنين على مبادئ القيادة السليمة ومن جهة أخرى العمل على تأمين أدنى معايير السلامة على الطرق في لبنان، وهو أمر لا بد منه نتيجة ما نخسره من الأبرياء يوميا على طرقنا غير الآمنة".
تلا ذلك عرض وثائقي لأهم نشاطات الجمعية من مؤتمرات ومحاضرات الى تجهيزات للوقاية من حوادث السير. ثم تم توزيع جوائز على الرابحين في مسابقة الجمعية من أجل الوقاية من حوادث السير.
بارود
وارتجل بارود كلمة قال فيها: "الحكومة في لبنان في حال "الكوما"، وهذا لا يمنعنا من الاستمرار في العمل رغم كل المشاكل التي يعانيها الوطن والمواطن. فالمجتمع المدني في لبنان منذ 1943 يتعامل مع دولة تصريف أعمال، دولة لم تنتبه الى أن هناك أولويات عند الناس غير السياسة في معناها الضيق كالفوز بالانتخابات وتقاسم السلطة الى تشكيل الحكومات وغيرها، فالمجتمع المدني يتعامل مع دولة لا تنتبه الى أن هناك المئات الذين يموتون على الطرق بأعداد تفوق أربع أو خمس مرات أعداد الذين يموتون بالحوادث والجرائم الجنائية".
اضاف: "ما تقوم به جمعية كن هادي وغيرها من الجمعيات في المجتمع المدني من توعية المواطنين وخصوصا السائقين باعتماد الخوذة وحزام الامان وغيرها من الإجراءات الوقائية، والهدف من ذلك كله تخليص المواطنين من الموت جراء الحوادث وخفض أعدادها رغم أن البعض لا يعتبر ذلك بأهمية أي كلام سياسي في هذا البلد".
ولفت بارود الى "أن اعتماد رادارات السرعة خفض بنسبة 57% من حوادث السير خلال خمسة أشهر، ونظم مئة وسبعين ألف محضر ضبط بالسرعة على الطرق في الفترة نفسها، بينما لم يسجل خلال ثلاث سنوان مرت أكثر من ثمانية عشر ألف ضبط سرعة، مع العلم أن هدف ذلك ليس الكسب المادي ودعم موارد الخزينة بل خفض الحوادث المميتة على طرقنا.
وأثنى على ما تقوم به جمعية "كن هادي"، مؤكدا وقوفه الى جانبها.