كشف مصادر "حزب الله" لصحيفة "النهار" عن معلومات توافرت حول توافق مبدئي تم بين رئيس الوزراء المكلف والامين العام للحزب السيد حسن نصر الله يقضي بأن يسَهل الحزب مهمة ميقاتي في التأليف من خلال البقاء بعيدا من الصورة منعا لاستفزاز المجتمع الدولي كما يسهل صدور بيان وزاري عن الحكومة يحافظ على التزامات لبنان حيال المحكمة الدولية تلافيا لأي مواجهة دولية وخصوصا بعدما نقل ميقاتي الى نصر الله حجم التحذيرات الدولية من اخطار قيام حكومة من لون واحد تمس في الالتزامات الدولية، على ان يقابل هذا التسهيل من الحزب، تجاوب من الرئيس المكلف مع مطالب الحليف المسيحي تعزيزا لموقع عون على الساحة المسيحية بعد التراجع الذي اصابه، وذلك من ضمن منطق ان التريث والتروي في التشكيل يساعدان الحليفين المسيحي والسني على تعزيز مكانتهما داخل طائفتهما ولا يستفز الفريق الخصم لاستعادة ما فقده نتيجة خروجه من الحكم من خلال انتقاله الى صفوف المعارضة. ولا يبدو الحزب الذي لم يختر حتى الآن ممثليه في الحكومة مستعدا للتراجع عن دعمه لحليفه المسيحي ما يهدد اي حكومة لا تحظى بقبول عون بحجب الحزب ثقته عنها على ما تقول المصادر.