الديار: بلبلة حول الموقف اللبناني في مجلس الأمن

ملف خلافي جديد بين 8 و14 اذار أحدث بلبلة في الاوساط السياسية والشعبية واثار انتقادات من قبل قوى 14 اذار على خلفية تفرّد وزير الخارجية محمود الشامي بالاتصال بالسفير اللبناني في مجلس الامن نواف سلام وابلاغه بموقف لبنان الرافض لاي قرار يصدر عن مجلس الامن بإدانة سوريا والوقوف الحازم ضد القرار والتصويت ضده. 

من جهته، رأى معاون رئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي عبر عن حقيقة الموقف اللبناني بالوقوف الى جانب سوريا الحازم منعا لاي قرار دولي. واعتبر ان كل الاصوات المعترضة على تصرف الشامي تصب بغير مصلحة لبنان. اما في الشأن الحكومي، فالوضع ما زال "مكانك راوح" ولم يحصل اي جديد في هذا الملف مع استمرار العقد على حالها، بالاضافة الى انه لا يمكن فصل موضوع عملية التأليف عن التطورات في المنطقة لجهة تشكيل حكومة مواجهة او حكومة تقطيع للوقت حتى وضوح الصورة الاقليمية.

وتقول المعلومات: ان اوساط الرئيس ميقاتي ما زالت تؤكد ان في جيبه تشكيلتين للحكومة واحدة سياسية مطعمة بتكنوقراط والثانية تكنوقراط، واشارت الى انه في اللحظة المناسبة سيتخذ قراره الذي يريح ضميره. وهو ايضا بانتظار المشاورات وما ستؤول إليه الاتصالات، لكنه لن يتراجع او يعتذر كما يحاول ان يشيع البعض.

كما ان مصادر رفيعة المستوى اشارت الى ان التحذير الشديد اللهجة الذي وجهه الرئيس نبيه بري اول امس في وجه الجميع حول مخاطر تأخير ولادة الحكومة لحث المعنيين الى اجراء المزيد من الاتصالات والمداولات البعيدة عن الاضواء سعيا الى تحريك عملية التشكيل الى الامام، وعلمت "الديار" من مصدر متابع لهذه الاتصالات ان اشارات صدرت بعد ظهر امس تعكس بعض الايجابيات، لكنه اضاف ان هذا الامر يجب ان يقرن بالفعل لان مثل هذه الاشارات كنا قد شاهدناها سابقا ولم تعط النتائج المرجوة.

ووفق المصدر فإن الرئيس ميقاتي اجرى بعد ظهر ومساء امس اتصالات جديدة في اطار السعي لتجاوز عقدة حقيبة الداخلية من دون ان تظهر نتائج واضحة بعد. وكان النواب قد سمعوا من الرئيس بري في لقاء الاربعاء كلاما عالي اللهجة ينتقد فيه تأخر تأليف الحكومة مشددا على الاسراع في ولادتها وملوحا بمواقف وخطوات ضاغطة اذا ما طال الانتظار.

ونقل النواب للاعلاميين بعد اللقاء عن الرئيس بري تحذيره من اعادة تحريض مؤامرة التوطين في اطار ملامح قوية يجري العمل على فرضها في المنطقة، وقال في ظل هذه الظروف الصعبة والدقيقة فإنه من المستغرب استمرار المراوحة في عملية تشكيل الحكومة وان التحديات التي نواجهها تفترض وجود حكومة اليوم قبل الغد.

التعديات على الاملاك العامة على صعيد آخر، كان موضوع التعديات على الاملاك العامة والخاصة ووضع السجون محور بحث بين الرئيس بري والوزير زياد بارود امس، وعلمت "الديار" ان الرئيس بري ابدى استياءه الشديد من بعض المواقف التي تحاول وضع الكرة في مرمى حركة امل وحزب الله مؤكدا مرة اخرى على ضرورة ان تقوم القوى الامنية المعنية بمهامها لقمع هذه المخالفات، كما علم ان بري جدد امام بارود كل الاستعداد لدعم ومؤازرة القوى الامنية للقيام بهذه المهام تأكيدا لهذا الموقف.

السابق
المستقبل: رئيس المجلس يملأ الفراغ الحكومي باستغرابه “المراوحة في التأليف”
التالي
الأنوار: التحرك الشعبي لاتحادات قطاع النقل يمهد ليوم غضب