اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح في تصريحات لصحيفة¯"السياسة" أن الاتهامات التي سيقت ضده جزء من الهجوم السياسي الذي يتعرض له لبنان بهدف تصدير الأزمة إليه, وقال "لقد اختاروني لأكون كبش فداء باعتباري ابن منطقة البقاع التي كان لها الدور الأكبر في تغيير المعادلة السياسية في انتخابات 2005 وانتخابات ,2009 ولذلك يجب أن يكون هناك رأس حربة للنفاذ منه إلى البلد وعودة السيطرة عليه", مضيفاً "هكذا عودونا في كل الاغتيالات التي حصلت واستهدفت عدداً من الشخصيات السياسية, القيام بحملة أضاليل وأكاذيب تستهدف الشخصية المنوي التخلص منها, فيكون الاغتيال مكملاً لهذه الحملة بهدف إشعال الفتنة".
وأشار إلى أن جميع الشخصيات التي تم اغتيالها منذ العام 2004 تعرضت لحملات تشهير واتهامات قبل تصفيتها, مؤكداً أنه بعد هذه الاتهامات, التي تستهدفه بكل المسائل وكان آخرها محاولة إيهام الرأي العام بقبض المال, جعله لا يسقط من حسابه ما جرى لغيره ولذلك فهو يتخذ جانب الحيطة والحذر.
وأوضح أن زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت ضرورية لوضعه في صورة التهديدات التي تعرض لها والتأكيد على وجود اتفاقية قضائية بين الدولتين اللبنانية والسورية, مشيراً إلى أنه في حال ثبت بالأدلة القاطعة لدى الجانب السوري ضلوعه في كل ما سيق ضده من اتهامات, فإنه تحت سلطة القانون.
كما أبلغه استنكاره الشديد للطريقة التي تناوله فيها السفير السوري علي عبد الكريم علي عبر وسائل الإعلام, من دون أن يقدم أي إثبات أو أن يكون لديه ملف قضائي يؤكد صحة ما يقوله.
وعن رأيه باستهداف تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار", بالتزامن مع تفاقم الأزمة الداخلية في سورية, قال الجراح: "أعتقد أن التعاطي مع هذه الأزمة بهذه الطريقة لا يشير إلى وجود مؤامرة خارجية ضد سورية, لأن هناك أزمة داخلية لها علاقة بالحريات والاقتصاد, ولا يمكن أن يتم التعاطي معها بهذا الأسلوب رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد والمستشارة بثينة شعبان تحدثا في موضوع الإصلاح السياسي. فالفتنة والمؤامرة لا تواجهان بإصلاحات ولذلك عليهم أن يقرروا أي أسلوب سيعتمدون".