أضافت التطورات السورية المتسارعة التي بلغت حدّ التصعيد العسكري مأساة جديدة الى سجل مآسي أهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية مثيرة القلق على مصيرهم وإمكان تعرضهم لأذى إذا تفاقمت موجة الاحتجاجات واتجهت نحو الحسم العسكري الواسع. ابو دهن: وفي هذا الإطار عبّر رئيس "جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" علي ابو دهن عن "تخوفه من الاشتباكات السورية الحاصلة وانعكاسها على حال المعتقلين الموجودين في السجون السورية".
ودعا في حديث لـ"المركزية" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي الى "الاتصال بالسفير السوري للاطمئنان الى صحة المعتقلين وأوضاعهم".
وعن زيارة السفير الفرنسي دوني بييتون لخيمة أهالي المعتقلين، وصفها بـ"العادية، حيث لم يعد السفير بأيّ جديد في هذا الإطار".
وقال "لا شك في اننا نقدر زيارات السفراء للخيمة وتعاضدهم معنا، فهي بمثابة بلسم لنا، لكننا ننتظر المزيد منهم وندعوهم الى مطالبة بلادهم بالضغط لإطلاق سراح المخطوفين والمفقودين، وترجمة هذه الزيارات بتقارير واقعية ترفع الى دولهم لمساندتنا وممارسة الضغط على سوريا ورئيسها بشّار الأسد".
عاد: بدوره، أبدى رئيس "لجنة دعم المعتقلين والمخفيين – سوليد". غازي عاد في حديث لـ"المركزية"، "تخوّفه على مصير المعتقلين في ظل التوترات الأمنية التي تعيشها سوريا اليوم".
ولفت الى ان سفير فرنسا دوني بييتون الذي زار خيمة اهالي المعتقلين أمس لم يعد بأي شيء واضح، وكانت زيارته لدعم الأهالي ومحاولة فرنسية للتأكيد أن هذه القضية هي من أولويات فرنسا".
وقال "طالبناه بالدعم لإنشاء هيئة وطنية وبنك جينات لتحديد هويات المفقودين، الذي رفضت الحكومات اللبنانية المتعاقبة انشاءه".
وشدّد على ان "هذا الحل هو المدخل السليم لمعالجة القضية، سواء للمخفيين في لبنان او سوريا"، مشيراً الى "ضرورة خلق آلية تحسم الملف عملياً وتعاط جدي للسلطات الرسمية معه لإيجاد الحل"، داعياً للدولة اللبنانية الى "حسم موقفها في هذا المجال".
وأمل في "الوصول الى مرحلة، نتمكن من خلالها التعطي مع السلطات السورية بجديّة وشفافية حول هذه القضية".