أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر لـصحيفة "الراي" انه عاد الى بيروت فجر السبت من رحلة خارجية (في السعودية) واستيقظ ليجد نفسه "مسجونا في بانياس"، ساخراً من خبر توقيفه.
واذ وصف ما تم تداوله في هذا الإطار بأنه "ألاعيب"، قال صقر ان "التصرّف بغباء إلى هذه الدرجة يوضح مدى تخبّطهم وعمق أزمتهم"، مشدداً على انه لن يردّ في القانون "لأن هذه قضية سياسية بامتياز وقضية تخبّط، وماكينة كذب وشائعات، وإذا كان لديهم شيء قانوني فليقدموه على هامش حفلة الجنون هذه.
وعن اتهامه بالضلوع في الأحداث في سورية، أجاب صقر: "هذه عملية تلفيق بالكامل ولا ينفع معها القانون، وبعض جماعات سورية في لبنان يسيئون إليها أكثر مما يفيدونها في هذه الحملة غير المسبوقة في تفنّنها بالشائعات، وهم يزرعون الفتنة التي نهدف الى التصدي لها ولمنطقها"، رافضا السعي إلى "نقل المشكلة السياسية في سورية إلى لبنان وتحويلها مشكلة طائفية".
وتوقف عند "محاولة السوريين زجّنا بالقوة في الشأن الـــسوري فيما نحن لا نريد التــــدخل"، وقال: "يظنّون انهم بذلك يخفّـــفون الضغط على النظام في سورية، وهذه لعبة خطيرة وسلاح ذو حدّين"، معتبرا أنّها "ستؤسّس في مرحلة لاحقة لفجوة كبيرة في لبنان وفي سورية، وبين البلدين، وستسبّب أضراراً للقيادة السورية التي يجب أن توقف بعض أيتامها في لبنان والمندسّين في إعلامها وأمنها الذين يسيئون إليها وإلى البلـــــدين وأن توقــــف شلال الـــدم بدل الفـــــبركات الإعلامية".
وعن مخاوف البعض من ان تكون هذه المناخات مقدمة لعودة الاغتيالات، قال: "لا أعرف بالنسبة لهذا الموضوع. لقد بدأت ترمى أسماء في الإعلام، لكن أي محاولة اغتيال لا يلومنّ قيادات 8 آذار إلا أنفسهم. ومن الآن أعرف أنّهم سيقولون حينها إنهم لم يقصدوا ما جرى، لكن نقول لهم، وإن دخل طرف ثالث او عاشر على الخطّ وأوقع فتنة، فهم يتحملون من الآن مسؤولية أمنية عن الاشخاص المخوَّنين وعن غيرهم ممن يمكن أن يُستهدفوا، لأنهم هم يوجِدون أرضية ويهيّئون مناخات تمهّد الساحة لأيّ خلل أمني، وهم يتحملون المسؤولية كاملة".