نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى قولها: "إن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لم ترفعا أيديهما عن النظام السوري بعد، وخصوصا أن هناك ضغوطا اسرائيلية على واشنطن لعدم إسقاط النظام، فيما لم يتوافر بعد أي بديل له يمكن أن ينقل سوريا من موقع الممانعة إلى مفاوضات السلام"، وأضافت: "أن الولايات المتحدة وأوروبا ليستا في وارد اتخاذ أي قرار يزعج تحرّك النظام السوري عمليا، لا بل إن أقصى أُمنية لدى الدول الغربية هي أن يفتح الرئيس السوري بشار الأسد حوارا مع المعارضة السورية، ما يعني أنها دعوة مزدوجة للنظام إلى أن يمضي قُدُما في إصلاحاته، وللمعارضة إلى أن توقف انتفاضتها، وهذا الموقف مغاير لذاك الذي اتخذته الدول الكبرى من أحداث تونس ومصر".
ولكنّ هذه المصادر استدركت مؤكّدة "أنّ هذا الموقف قابل للتعديل تبعا لتطورات الوضع ميدانيا في المدن السورية، ففترة السماح التي يعطيها الغرب للنظام السوري حاليا مرهونة بقدرته على حسم الوضع سريعا، وإلا سيتحوّل الدعم الى قوى المعارضة إذا استطاعت أن تشكل قيادة واضحة، وأن تعلن برنامج تغيير حسب ما فعل مجلس قيادة الحكم في مصر قبل تَنحية الرئيس حسني مبارك، حين أعلن تمسكه باتفاق كمب ديفيد".
وحسب المصادر الدبلوماسية نفسها، فإنّ الوضع في سوريا "مرشّح للدخول في حالة استنزاف أمني وسياسي يمكن أن يتأثر به الوضع في لبنان".