اتهم نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس "حزب الله" وحركة "أمل" باستخدام لغتين "تماماً كما يفعل إخوانهم السوريون فيصرحون في العلن أنهم ضد فوضى البناء القائمة ومع رفع الغطاء عن المخالفين وفي المقابل يشجعون على أعمال الفوضى وتحدي القوى الأمنية".
وقال اندراوس ل¯"السياسة": "ما يجري له توصيف واحد, محاربة منطق الدولة, لأنهم أثبتوا أنهم لا يريدون الدولة بهجومهم على الطائفة السنية ومصادرة الأراضي في محيط جامع الإمام الأوزاعي, ومحاولة الاستيلاء على أراضٍ تابعة للفاتيكان في منطقة السفارة الكويتية والتعرض لوسائل الإعلام بالضرب والشتم وتكسير كاميرات التصوير".
ورأى أندراوس أن الأوضاع تزداد خطورة لأن سورية تسعى لتوسيع "بيكار" المشكلة ونقلها إلى لبنان واتهام السلفيين بالوقوف وراء ما يجري في الداخل السوري, وهذا يعني التحريض على أهل السنة في سورية وفي لبنان, واعتبر استقالة ضابط علوي كبير من منصبه يدل بشكلٍ واضح على اتهام النظام بالتعدي وقتل الأبرياء.
وقال: "إن المواطن العادي لا يمكنه أن يفعل شيئاً في هذه الحالة, لأن السلاح موجود مع جهة معينة من اللبنانيين, ومع طرف واحد ولو كان السلاح موجوداً مع الجميع لكان هناك حرب أهلية".
وعن "الشيكات" التي كشفها الوزير وئام وهاب, طالب أندراوس القضاء اللبناني بالذهاب في هذا الموضوع إلى النهاية لمعرفة حقيقة الأمر, لأنه لم يعد مسموحاً توجيه الاتهامات عشوائياً ضد الزعامات الوطنية, مستبعداً تشكيل حكومة في وقت قريب, لأن الجهات المعنية بالحكومة تريد معرفة إلى أين تتجه الأمور في سورية قبل التفكير بالحكومة.