رفض عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب زياد أسود أن "تبقى حقوقنا كفريق سياسي وكطائفة على مستوى الوطن كلّه مهدورة، وأن نكون الحلقة الأضعف في كل ما يجري، وأن لا يحسب لنا حساب في عملية تشكيل الحكومة"، مضيفاً "وما نرفضه أكثر هو أن يأتي من يعطينا دروساً في الوطنية والدستور".
أسود، وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، قال: "اننا في نظام ديمقراطي برلماني نمثل ما نمثل على المستوى السياسي والشعبي والانتخابي، ويجب أن نحصل على حصة وزارية توازي حضورنا في المجلس النيابي، وبالتالي لسنا في وارد توزيع حصصنا على أحد"، مشدداً على أنه "ليس مطلوباً من أحد أن يمد يده على حقوقنا لإضعافنا والتآمر علينا، كأن يحاول في كل مرحلة، وتحت أي شعار، أن يسلبنا حقنا الشرعي كتكتل سياسي شعبي ووطني على مساحة لبنان يمثّل كل الطوائف".
وفي سياق متّصل، أشار أسود الى أن "لا شيء عملياً تم انجازه على صعيد اتصالات التشكيل، لأن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ما زال أسير مواقفه السلبية تجاه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، والتي لا تريد أن تعترف بحق "التغيير والاصلاح" في الحصول على 12 حقيبة وزارية"، مضيفاً "آن الاوان لكل الناس أن يدركوا اننا لن نقبل بأن تصادر حقوقنا، وكما اننا لن نسمح بأن يكون العماد عون هو الحلقة الأضعف، لكي تعطى الفرصة لهم لتمرير التسويات المفصلة على قياسهم، وهذا الكلام موجّه الى رئيس الجمهورية تحديداً".
وشدّد أسود على أن "لا تراجع عن موضوع وزارة الداخلية المحسوم أمرها بالنسبة الينا، ولا يمكن أن تكون من نصيب غيرنا، كوننا الأحق بها من منطلق أننا نمثل أكبر كتلة نيابية في قوى الأكثرية، وكذلك الأمر فإننا نرى أن هناك حاجة ماسة لتفعيل دور هذه الوزارة الحساسة في جميع أجهزتها، في ظل حالة الفلتان التي يعيشها البلد، ما يتطلب تغييراً نوعياً في الشكل والمضمون ولإحداث نقلة نوعية في عمل الوزارة".