أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن بحوزته "مجموعة من الوثائق عن ضلوع بعض الأمراء السعوديين بأحداث سوريا"، وقال: "قلت سابقا أنني لن أطلق اتهامات عشوائية، أما اليوم، فقد حصلت على صور لشيكات صادرة في القاهرة من شركة سامبا المالية، وهي موقعة من الأمير السعودي تركي بن عبدالعزيز بتاريخ 30/6/2010، لكل من جمال الجراح بقيمة 300 ألف دورلار أميركي عن البنك العربي في القاهرة، ومحمد عبدالحميد بيضون بقيمة 300 ألف دولار أميركي عن البنك العربي في القاهرة، ودان بترسون بقيمة 400 ألف يورو عن البنك العربي في السودان، وجمال عبد الحليم خدام بقيمة 400 ألف يورو عن البنك العربي الأوروبي في باريس، ومجد ناصر الأسد بقيمة 350 ألف دولار، إضافة لائحة كبيرة من الأسماء التي أملك شيكات أخرى باسمها".
وعرض خلال مقابلة تلفزيونية صورا للشيكات وقال: "كل اللبنانيين اليوم يدركون خطورة الموقف في سوريا، وأنه إذا حصل خراب في سوريا فهذا سينعكس على لبنان".
وعن الأحداث التي حصلت في طرابلس، قال: "لا يستطيع أفراد حزب التحرير في طرابلس الحديث باسم كل اللبنانيين، وقد ظهروا أنهم حالة معزولة، فقد أثبت أبناء طرابلس والشمال أنهم على قدر المسؤولية وأنهم في اللحظات الصعبة إلى جانب سوريا. ما أؤكده أن موقف الرئيس الحريري في الصالونات الداخلية واضح بالنسبة إلى الاتهامات عن ضلوع تيار "المستقبل" في الأحداث في سوريا. أن عدم العمل ضد سوريا هو مصلحة للبنان أولا قبل سوريا".
أضاف: "من الواضح الدعم السعودي لما يحصل في العالم العربي، ولكنني على ثقة أن الملك السعودي ليس له أي دور سلبي بكل الأحداث العربية. المطلوب من بعض الأمراء السعوديين التخريب في سوريا، ومن يقول الكلام السخيف أن إسرائيل ليس لها مصلحة بإسقاط النظام السعودي خاطىء، وليعلم الجميع أن الموساد الإسرائيلي هو الذي يدعم القوى السلفية إن في الجزائر أو المغرب العربي أو مصر أو سوريا، ونحن نعلم أن المخابرات الإنكليزية هي التي أوجدتها. المعارضة في سوريا قسمان: الأول أحترمه وأحترم رغبته في الإصلاح، أما القسم الآخر فهو قوى تخريبية ومجموعات مسلحة تريد ضرب سوريا، وأقول للشعب السوري ألا ينجر للعبة الخطرة التي يحاولون إيجادها في سوريا، وعليه الإلتفاف حول قيادته وقوى الإصلاح فيها".
واعتبر أن "هناك صفقة إسرائيلية – سلفية – أميركية للتخريب في المنطقة، فالمشروع واضح، والأميركي يحاول السيطرة على المنطقة عبر سوريا".
وعن التيارات السلفية في المنطقة، قال: "لا أعتقد أن من مصلحة الرئيس سعد الحريري أن يتم حكم لبنان من التيارات الوهابية التي تكفر السنة، وقد أقفل الرئيس رفيق الحريري سابقا الساحة في وجه السلفيين في لبنان بعكس ما يفعل سعد الحريري اليوم". وأكد "أهمية تشكيل الحكومة اللبنانية سريعا، ودعم وحدة الموقف الدرزي التي هي من ضمن الموقف القومي، فحماية هذه الفئة هي حماية لكل الوطن".
وفي ملف رخص البناء، استنكر "عدم ضم منطقة جبل لبنان للقرار"، وقال: "لقد تحرك الوزير زياد بارود في اجتماع المجلس المركزي، وألزم اللواء ريفي بإلغاء القرار، علما أنني كنت مع ضم جبل لبنان، وليس إلغاء القرار. وقد وعد الوزير بارود بإقرار مشروع قانون وتحويله على المجلس النيابي لحصر مسؤولية رخص البناء (120 مترا مربعا) بالبلديات، وليس بقوى الأمن الداخلي، مع ما يقوم به بعض قوى الأمن من سمسرة ونهب وسرقة من الناس".
وناشد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الإلتفات إلى ما يحصل في جبيل من بناء مطاعم ومساكن، من دون مرسوم من مجلس الوزراء، ومن بيع للعقارات بمبلغ 4000 دولار للمتر.
وأكد وهاب أن "المشروع الذي يريدونه اليوم للمنطقة، هو مشروع دويلات، وسوريا هي الدولة الوحيدة التي استطاعت الصمود، وإذا سقطت سنصبح قبائل وطوائف متناحرة، ودويلات صغيرة في المنطقة. هذا المشروع التخريبي في العالم العربي لن ينجح عبر سوريا، حتى لو قاموا بتخريب المنطقة كلها. هناك أمور مهمة ستظهر جلية في الأيام القليلة، ويبدو أن هناك تورطا لبعض الأفراد اللبنانيين بما يحصل في سوريا. أستبعد أن يكون لسعد الحريري يد فيما يحصل في سوريا، ولكن الإتهامات الآتية ستبين الحقيقة، ونتائجها ستكون كارثية على لبنان في حال تأكد ضلوع أفراد لبنانيين فيها".