العريضي: العرقوب منطقة محرومة ولا يمكن دعوة الناس للصمود اذا لم تتأمن مقوماته

أمضى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي يوما كاملا في منطقة العرقوب، برفقة النائبين قاسم هاشم وعلي فياض، وقد اطلع من مسؤولي قرى المنطقة المحليين عن حاجياتها ومطالبها وعن وضع الطرق فيها، وشملت الجولة المنتجع السياحي في الوزاني وقرى الماري وعين عرب وحلتا وكفرشوبا والهبارية وراشيا الفخار وشبعا.
وقال العريضي في اعقاب الجولة: "نتمنى ان تشكل الحكومة العتيدة في أقرب وقت ممكن، وتكون في خلقة كاملة، وان لا تولد ميتة، لكن بعدما استمعت الى التصريح الأخير لدولة الرئيس بري، وهو عليم وخبير ومطلع اكثر مني، وقد قال: "عسى ان لا نصل الى صلاة الميت"، فأجد ان ما يجري امر معيب ايا يكن المسؤول عن هذا التأخير، ثمة فريق سياسي واحد سمى الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، هذا الفريق يثبت كل يوم عجزا عن تشكيل الحكومة، وهو يصيب نفسه ويعرضها للإنتقاد، ويتحمل المسؤولية في ظل فوضى عارمة تعيشها البلاد، فهذا الفريق مطالب بإنتاج الحكومة باسرع وقت ممكن، وامام ما نشهد من تحديات في المحيط وفي الداخل وبالتحديد من اسرائيل، وامام ما نشهد من تحويل البلد الى مشاع واستباحة لهذا المشاع، فكل البلد اصبح مشاعا، ليس فقط الأراضي والأملاك العامة والمياه والأملاك البحرية، فالحياة الخاصة للناس اصبحت مشاعا، ونكاد نصل الى مرحلة تسود فيها شريعة الغاب، فهذا الأمر اذا استمر سينعكس سلبا على كل الناس في كل المناطق اللبنانية، وسيكون القادة اللبنانيون متهمين بواقع الحال، بأنهم عاجزون عن إتخاذ اي قرار يلجم مثل هذه المسائل وهذه المخالفات، فعندما يصبح القادة عاجزين، يكون ذلك مشكلة كبيرة، فاي بلد سندير واي بلد يمكن ان يستمر".
أضاف: "ان ما يجري في سوريا الشقيقة اليوم، يؤثر في كل لحظة على لبنان. لذلك لا بد من ان تشكل الحكومة بسرعة، مع تمنياتنا بالأمان والإستقرار والتطور بالمسيرة الجديدة التي بدأت في سوريا، ثمة حقائق في التاريخ والجغرافيا والسياسة يجب ان ندركها، ونعرف كيفية التعاطي معها، لكن المسؤولية الأولى تقع علينا، فما يجري في لبنان ينعكس على سوريا وما يجري في سوريا ينعكس على لبنان، لذلك لا بد من وجود حكومة في البلد تأخذ بالإعتبار هذه المسألة وتتحمل مسؤولياتها كاملة".

بركة النقار
وبعد تفقده لبوابة بركة النقار حيث كان حزب الله قد نفذ عملية في العام 2000 وتمكن من اسر 3 جنود صهاينة، قال العريضي: "اود من هذا الموقع بالذات ان اتوجه بالتحية لأبناء هذه المنطقة الصامدة، الرجال الذين قدموا كل التضحيات دفاعا عن ارضهم وكرامتهم، وسيادة الوطن وكرامته، ودفعوا الثمن الغالي نيابة عن ابناء المنطقة وعن لبنان، كل لبنان، وفي مراحل معينة عن كل الأمة، وبالتالي اتوجه بالتحية الى الشهداء وعوائلهم والى الأسرى المحررين والجرحى والمعوقين والى كل المقاومين الصامدين، الذين يناضلون لتحرير هذه الأرض، اي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي لا تزال موضع نزاع، وتشكل بالنسبة الينا هما وقضية، وسنتابعها الى ان يعود الحق الى اصحابه، اردت اليوم تخصيص هذه الجولة فقط للعرقوب لأنها منطقة محرومة منذ فترة طويلة ولا يمكن مطالبة الناس ودعوتهم للصمود، اذا لم تتأمن لهم مقومات الصمود، فالمشاريع المدروسة والموعودة وما إطلعنا عليه اليوم من واقع، سوف يكون مشاريع اخرى ستدرس في الأيام المقبلة، وآمل ان نرى ولادة الحكومة بأسرع وقت ممكن لنتمكن من اتخاذ القرار المناسب على المستوى المالي على الأقل، لتبدأ ورش العمل في كل المناطق اللبنانية".
الضفة الغربية للوزاني
وخلال وقوفه على الضفة الغربية لنهر الوزاني قال العريضي: للأسف منذ فترة مياه السياسة اللبنانية ملوثة وخطاب السياسة اللبنانية ملوث ومناخ وهواء السياسة اللبنانية ملوث واراضيها ملوثة، ولهذا السبب يحرم لبنان من الإستفادة من ثروته ومياهه، ويقف العدو متفرجا متربصا، اردت اليوم ان اقوم بهذه الزيارة مع زملائي النواب واصحاب المشروع السياحي في الوزاني ومع رؤساء البلديات الذين ارادوا دائما ويريدون ان يتعزز الصمود في الجنوب، وفي هذا الموقع بالذات نأخذ فكرة عن امرين اساسيين، الثروة المائية التي تهدر وعدم وجود رؤية للدولة اللبنانية، ثم الخلافات اذا وجدت الرؤية او المشاريع، في الحالتين لا نصل الى نتيجة ستهدر ثروتنا المائية ،الأمر الثاني النقيض يتعلق بالإرادة اللبنانية ارادة ابناء الجنوب اللبنانيين فعلى بعد امتار من الإحتلال الإسرائيلي، يقوم مشروع جريء، قد يتساءل الجميع كيف يمكن ان يستمر هذا المشروع او يستثمر، كيف ينفق هذا المال في هذه المنطقة على بعد امتار مع الكيان الإسرائيلي المحتل، في الواقع هنا جرأة وارادة تعبر عن الواقع وعن تصميم وعزم وتأكيد، من جهة ثالثة هنا في هذه البقعة سنستثمر المياه ونقيم المنتجعات وسنفرح ونحتفظ بكل قطرة مياه، وكل حجر من ارضنا ومن ديارنا لذلك نوجه تحية الى كل الصامدين والذين يملكون هذه الإرادة والمستثمرين، اؤكد ان وزارة الأشغال ستكون الى جانبهم لأن الطرقات ستكون عنصرا اساسيا وشريانا حيويا في التواصل والإستثمار واستقطاب الزوار والسياح واللبنانيين الى هذه الممنطقة، بالتأكيد وزارة الأشغال ستكون الى جانبهم لأنها معنية بهذا الأمر.

فياض
وشكر النائب فياض وزير الأشغال على زيارته، وقال: "الوزير العريضي في السنوات الماضية اعطى اهتمامه لهذه المناطق المحاذية للكيان الإسرائيلي المحتل، والتعاون معه كان مثمرا للغاية، لذلك نحن نتقدم باسم اهالي مرجعيون- حاصبيا للوزير العريضي بكل الشكر على كل هذا التعاون والتحسس بمشاكل الناس".

هاشم
أما النائب هاشم فقال: "اننا نعتبر الإنماء في هذه المنطقة هو فعل وطني، ولا يتذرعن احد بغياب موازنة او عدم توفر الأموال، على الحكومة وعلى كل المسؤولين ان يسعوا الى إيجاد موازنات خاصة من اجل انماء هذه المناطق، فهذا فعل وطني ويعني شعورا بالمسؤولية".

استنفار جيش الاحتلال
هذا وقد واكب جولة العريضي إستنفار واسع لجيش الإحتلال الذي حرك 5 آليات مدرعة وحوالي 30 عنصرا، اتخذوا لهم مواقع قتالية خلف السياج الشائك، قبالة المكان حيث وقف العريضي والوفد المرافق لمراقبة المنطقة المحتلة عند بركة النقار.

السابق
مجلس الأمن الفرعي في الجنوب: متابعة مخالفات البناء
التالي
سلهب: لتطبيق القانون في الاعتداء على المشاعات