توجّه العلامة السيد علي فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك لـ"كلّ القوى السياسيّة الّتي لا تزال تساهم في تأخير عمليّة ولادة الحكومة من خلال عقليّة المحاصصة أو انتظاراً لإشارات إيجابيّة من هنا أو هناك"، بالقول: "إنّ هذا الوضع يأخذ من رصيدكم السياسي والإنساني، كما يجعل البلد رهينةً للتطوّرات المتسارعة والمعقّدة في المنطقة، وقد يعرّضه لهزات سياسيّة وأمنيّة ارتداديّة لا يمكن التنبّؤ بحجمها وخطورتها إذا بقيت المسألة في دائرة اللامبالاة كما نشهدها في هذه الأيّام".
وأضاف السيد فضل الله: "الشَّعب كفر بالكثير من العناوين، وكاد يضع الجميع في قفص الإتهام ودائرة المساءلة، ولم يبق أمامكم إلا مراجعة هذا الأسلوب في العمل السياسي الذي يخسر فيه البلد والشعب، ولا يربح فيه أحد، حتَّى أولئك الذين يوحون إلى أنفسهم بالربح في معركة غير متكافئة مع الشعب بطبقاته المحرومة والمستضعفة". وختم بالقول: "البلد هو أمانة، أمانة الحاضر، أمانة المستقبل، أمانة الأجيال، فلنحفظ هذه الأمانة بكلّ ما نملك".