أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس حكماً بالإعدام شنقاً بحق ثلاثة من عناصر الاستخبارات في نظام صدام حسين أدينوا بالتورط بقتل المعارض طالب السهيل، الشخصية العشائرية والسياسية العراقية المعارضة المعروفة في شقته في بيروت عام 1994.
ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم المحكمة القاضي محمد عبد الصاحب قوله ان "المحكمة اصدرت حكما بالاعدام بحق هادي حسوني وعبد حسن المجيد وفاروق حجازي، اثر ادانتهم باغتيال السهيل". واضاف ان "جميع هؤلاء كانوا في جهاز استخبارات النظام السابق".
وأضاف "كما حكمت المحكمة على رئيس جهاز الاستخبارات الأسبق صابر عبد العزيز الدوري، والسكرتير الشخصي للرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين، وعبد حمود بالسجن مدى الحياة".
وحكم ايضاً على محمد خضير صباح بالسجن 15 عاماً، في القضية نفسها، وبرئت ساحة سبعاوي إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ونائب رئيس الوزراء الأسبق طارق عزيز، من التورط في قتل السهيل لعدم ثبوت الادلة.
وكان الشيخ السهيل والد النائب المستقلة صفية السهيل، زعيم عشيرة بني تميم، اغتيل على يد استخبارات النظام السابق في 1994 في بيروت حيث كان يقيم مع زوجته اللبنانية، منذ سيطرة "حزب البعث" على السلطة في العراق عام 1968.
وقد اتهمت السلطات اللبنانية في حينه الاستخبارات العراقية بتدبير عملية الاغتيال التي انعكست سلباً على العلاقات بين العراق ولبنان في حينه.