جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوته الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للعودة الى المفاوضات من دون شروط ووقف الحملة الدولية للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية.
وقال نتنياهو مع دخول عيد الفصح اليهودي، انه سيعمل على احباط واعتراض العمل الاحادي، مشيراً الى الجهود التي تبذلها الادارة الأميركية لدفع الفلسطينيين للتخلي عن هذا التوجه والعودة الى طاولة المفاوضات.
من جانبه، اكد عباس عزمه على دعوة الامم المتحدة في سبتمبر المقبل الى تبني قرار في شأن اقامة دولة مستقلة.
واعتبر ان «الاجراءات الاحادية هي الاستيطان غير الشرعي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتغيير معالم البلاد وبخاصة القدس المحتلة من قبل اسرائيل».
من ناحية أخرى، اكد ديوان رئيس الوزراء في بيان، ان النشاطات الهادفة الى اعادة الجندي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليت الى ذويه سالما معافى تستمر من دون توقف تحت اشراف نتنياهو.
وكرر وزير البيئة عوزي لانداو موقفه المعارض لاخلاء سبيل «مخربين قتلة» مقابل شاليت.
وقال ان «حماس قد تحبذ عدم الافراج عن الجندي ليستمر الجدل في المجتمع الاسرائيلي».
الى ذلك، كشف مركز «سبان»، أحد المراكز البارزة في واشنطن للسياسة في الشرق الاوسط من خلال مكتبه في تل أبيب أمس، ان فكرة مرابطة قوات دولية مكان الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في المعابر والمطارات والنقاط الحدودية مع الدول العربية «لا تلبي احتياجات اسرائيل الأمنية».
وكان عباس عرض موافقته خلال اللقاء الاخير مع الرئيس باراك اوباما مرابطة قوات دولية أو اميركية وأوروبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة لفترة، كي تطمئن اسرائيل وتسحب قواتها لتمكين الفلسطينيين من قيام دولتهم.
وأجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي لقاء مع مارتن انديك، مستشار مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، أكد خلاله أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية على غرار اعترافها باسرائيل عام 1948، ما لم يطرأ أي تغيير.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس»، استنادا الى وثائق «ويكيليكس» أن نتنياهو، عبر عن استعداده للانضمام الى حكومة ايهود أولمرت العام 2007 في حال بادرت اسرائيل الى عملية هجومية ضد ايران.
من جانبها، كشفت اذاعة الجيش أن وزارة الاسكان شرعت في التخطيط لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة غفعات زئيف في قرية بيتونيا شمال غربي القدس، يتضمن بناء 800 وحدة استيطانية جديدة.
وفي وقت اغلق الحرم الابراهيمي في الخليل وكرس بالقوة لصلاة اليهود بعيد الفصح اليهودي ومنع الاذان فيه، اقتحمت القوات الاسرائيلية ظهر امس، «مدرسة طارق بن زياد الثانوية» في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واطلقت قنابل صوتية، الأمر الذي اثار الرعب والخوف في صفوف الطلاب وذويهم حيث اعتقل مدرس وعدد من الطلاب.
وأصدر «مكتب مكافحة الارهاب» تحذيراً لآلاف الاسرائيليين المسافرين الى الخارج، خلال عطلة عيد الفصح اليهودي تخوفاً من محاولات مجموعات عربية مثل «حماس» و«حزب الله» اختطاف اسرائيليين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت صحيفة «هآرتس» أن «وكالات الأمن تلقت تحذيرات عدة، تشير الى أن مجموعات ارهابية عربية مثل «حماس» و«حزب الله» ستحاول اختطاف اسرائيليين يقضون عطلتهم في منطقة المتوسط، ودفعت هذه التحذيرات مكتب مكافحة الارهاب لاطلاق تنبيه سفر في 10 أبريل الجاري».
ميدانيا، دمرت قوات الجيش الاسرائيلي امس، منشآت صناعية فلسطينية قرب معبر المنطار خلال توغل محدود في شرق غزة.
وأبلغت السلطات المصرية 9 فلسطينيين معتقلين في سجونها بأنها ستُفرج عنهم الاثنين المقبل.