البيرق : سليمان لايحبذ تشكيل حكومة” كيفما كان لانها تتسبب بالضرر”

ظل اسبوع الالام عند الطوائف المسيحية منذ زمن بعيد وحتى اليوم يشكل الدخول في مدار عطلة العيد خصوصا ان فيه ثلاثة محطات : الغسل والجمعة العظيمة واحد القيامة . وفي التطبيق ان الرئيس المكلف تاليف الحكومة نجيب ميقاتي اغتنم الفرصة امس ليقوم وزوجته بزيارة خاطفة الى لندن وهي الزيارة التي كانت " البيرق" قد اشارت اليها مؤخرا وقد زار القصر الجمهوري في بعبدا حيث كان لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان معه جولة افق حول مواضيع الساعة وخصوصا ما يتصل منها بالموضوع الحكومي لكن الرئيس المكلف خرج من الزيارة ممتنعا عن الادلاء باي تصريح. ولعل في السكوت ما يغني عن كل الكلام في حين كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري وقفة بعد لقائه رئيس الجمهورية اضاء فيها على الوضع الحكومي وغيره مماهو محط اهتمام هذه الايام . ويخصص رئيس الجمهورية نهاية هذا الاسبوع للصلاة والخشوع لمناسبة الجمعة العظيمة غدا وعيد القيامة يوم الاحد . فالرئيس سليمان سيشارك قبل ظهر غد الجمعة في رتبة سجدة الصليب بجامعة الروح القدس – الكسليك وقد وجهت الرهبانية اللبنانية المارونية دعوات الى عدد من القيادات والشخصيات السياسية والمسيحية والاسلامية للمشاركة في اطار الحركة البطريركية نحو المصالحات المسيحية والوطنية .

وتقيم الرهبانية عقب الرتبة مادبة غداء على شرف رئيس الجمهورية .كذلك يشارك سليمان في القداس الاحتفالي الذي سيقيمه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة السيدة بالصرح البطريركي في بكركي . وقبل القداس يعقد الرئيس خلوة مع البطريرك يطلع في خلالها على تفاصيل لقاء الاقطاب الموارنة الاربعة. الى ذلك ابلغ زوار قصر بعبدا" البيرق" ان الرئيس سليمان الذي يشجع قيام حكومة باسرع وقت ممكن للانصراف الى شؤون الوطن وانجاز الاستحقاقات والملفات لايحبذ ان تتشكل حكومة كيفما كانت لانها تتسبب بالضرر ولا تاتي باية نافعة .

الى ذلك حضر ملف التاليف بقوة في لقاءين منفصلين عقدهما سليمان مع كل من بري وميقاتي . فالرئيس بري الذي كان يامل ان تكون العيدية هي الحكومة اوضح ان هذه الحكومة اصبحت في المرحلة النهائية وتوضع عليها اللمسات الاخيرة مقرا بوجود بعض الامور العالقة . وفي رد على كتلة " المستقبل" من دون ان يسميها اعتبر ان اي توتر يحصل في العلاقات بين البلدين يكون فيها لبنان الخاسر الاكبر وكذلك سوريا معلنا ان اي وضع امني مختلف في سوريا سيدفع ثمنه اللبنانيون . وعن اتهامه بالتقصير بموضوع النائب جمال الجراح دعا من يتهمه بذلك الى قراءة النظام الداخلي والدستور اللبناني كما دعا الى ان يسال النائب الجراح عن لقائه به وبالنسبة الى طلب بعض الافرقاء في لبنان استدعاء السفير السوري في لبنان واستجوابه لفت الى ضرورة تطبيق القانون والدستور في لبنان بدلا من ان يكون لكل واحد دستوره وقانونه الخاص وبدلا من ان يقولون" للدجاجة كش فليكسروها ويلعنوا بي اصحابها" وليدعو مجلس الوزراء .

وعلق على لقاء بكركي الرباعي معتبرا ان البطريرك الماروني بشارة الراعي قدم هدية لجميع اللبنانيين دون استثناء. الى ذلك لفتت اوساط مطلعة ل" البيرق" الى ان ميقاتي لم يحمل معه اي صيغة حكومية الى سليمان خلال لقاءه به امس مدرجة اللقاء في سياق التشاور وفهم ايضا ان هناك " تناتشا" يجري بين الفرقاء المعنيين على مايسمى بالوزارات الخدماتية وان كل طرف يسعى الى الحصول على حصة منها في حين ان عقدة الداخلية ماتزال على حالها .

ويبدو ان ملف اختطاف الاستونيين السبعة متجها نحو المزيد من التعقيد ليس على مستوى العملية بحد ذاتها والعجز عن تحريرهم او تحديد مكان وجودهم وانما في اتجاه توظيف القضية في التجاذبات السياسية الاقليمية بعدما اظهر شريط مسجل حصل عليه موقع " ليبانون فايلز" يظهر فيه المخطوفون السبعة ويناشد احدهم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والملكين السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والاردني عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التدخل للافراج عنهم وتنفيذ المطالب . وقد تمنى رئيس المجلس النيابي الا نصل الى اقامة صلاة الميت للحكومة وقال لدى وصوله الى المجلس قبل ظهر امس ردا على سؤال هل يعاود صلاة الاستسقاء اليوم ان شاء الله والمهم الا نصل الى صلاة الميت .

من جهة اخرى اكد مجلس الامن المركزي في طرابلس القرار الذي اتخذه اول من امس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال منع التظاهر يوم غد في المدينة لمصادفته يوم الجمعة العظيمة وذلك خلال جلسة عقدها امس خصصت للبحث في التظاهرتين المقررتين الجمعة في المدينة من قبل حزب التحرير الاسلامي – ولاية لبنان ضد النظام السوري من جهة والقوى والاحزاب الوطنية والاسلامية تضامنا مع النظام السوري من جهة ثانية بحيث جاء القرار منعا لحصول اي صدامات او اي احداث بين المتظاهرين . وفيما اعلن حزب التحرير استمراره في تظاهرة الجمعة تمنى الشيخ هاشم منقارة على الحزب عدم تسيير التظاهرة خوفا من حصول فتنة في طرابلس .

السابق
14 آذار سيشاركون؟
التالي
البلد:عيدية اللبنانيين .. لا حكومة