أمِل عضو كتلة "نواب زحلة" النائب إيلي ماروني "في ظل الوضع الخطير الذي تعيشه المنطقة العربية والانقسام الحاصل في لبنان" أن "تكون جميع القيادات اللبنانية على طريق المصالحة"، معتبراً أن "خطوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في جمع القيادات المسيحية ببكركي، بداية لمسيرة ستطول، لأنَّ هناك نقاشات وخلافات كبيرة بحاجة إلى وقت كبير لبلورتها للوصول إلى نتيجة".
ماروني وفي حديث لصحيفة "المستقبل"، أشار إلى أنَّ "الرئيس أمين الجميل يركز دائماً على أهمية الحوار والتلاقي وضرورة التواصل، وهو يعلم أيضا أنَّ الوضع المسيحي بصورة خاصة مقلق ومضطرب، ولذلك يشجع دائماً على التواصل والتعاون من أجل الوصول إلى تسوية"، معتبراً رداً على سؤال أنَّ "المصافحة بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية تعني بداية المصالحة".
من جهة ثانية، رأى ماروني أنَّ "وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي استدعى أحياناً السفيرة الأميركية مورا كونيللي من دون أن يكون هناك مجلس وزراء، وبالتالي فهو لا يصدر مرسوماً ولا يتخذ قراراً يحتاج إلى مجلس الوزراء لكي يستدعي السفير السوري علي عبد الكريم علي، وكل ما في الأمر أنه يستدعي سفيراً ليستوضح منه موقفه ويطلب منه التقيد بالاصول الديبلوماسية".
وعن نظرته للسجال الحاصل بين الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حول عقد جلسة تشريعية، رأى ماروني أنَّ "الخلاف بين قوى 8 آذار داخلي حول تشكيل الحكومة، وبالأحرى مع العماد عون الذي يريد حصة وزارية أكبر"، مضيفاً: "ليس جديداً أن يحصل سجال بين بري وعون، وقد تعوّدنا على الأمر منذ فترة طويلة، إلا أنَّه كانت هناك محاولات لإخفائه وتغييبه عن وسائل الإعلام، إنما هذا لا يمنع من القول إن الكيمياء بينهما ليست في أفضل حالاتها".