رد المكتب الاعلامي للرئيس اميل لحود، في بيان اليوم، على الكلام الصادر عن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام لصحيفة "المصري اليوم"، والذي تناول في جزء منه الرئيس العماد اميل لحود، وجاء في البيان: "ان الرئيس الراحل حافظ الأسد كان ثاقب النظر في المواضيع الاستراتيجية وصلبا في اقتناعاته الوطنية والقومية، على ما يقره كل من عرفه،الا خدام الذي اضطر، من منطلق جحوده واخراجه من دائرة القرار في سوريا ومن ثم من السلطة، الى الهرب الى فرنسا مع افراد عائلته إتقاء من الملاحقة القضائية في بلده بتهم خطيرة".
وأضاف "ان اقرار خدام بأنه كان مسؤولا عن الملف اللبناني وعن الادارة السياسية للملف اللبناني والتأكيد المكرر بتوليه هذا الملف، انما يؤكد الواقعة ويخفي حقائق ملموسة ومعروفة ايضا من الجميع ومتمثلة في ان خدام كان المشارك الاساسي في افساد الحالة الوطنية العامة في لبنان ردحا من الزمن حين كان الملف اللبناني في عهدة خدام، فأفسد المال الحرام الانتماء الوطني الخالص وتداخلت المصالح الشخصية الضيقة، فاتسعت رقعتها لتشمل البلدين معا.الا ان الرئيس الراحل حافظ الاسد ونجله الرئيس الدكتور بشار الاسد، كما الرئيس العماد اميل لحود، انما بقوا خارج هذه المساحة التي فيها كل الاثم والتآمر والمال الحرام، وتصدوا لرواد الفساد والافساد، ما يفسر مواقف هؤلاء من الرؤساء الذين عصوا على ابشع انواع توسل المال والسلطة معا للهيمنة على الحياة الوطنية السياسية من خلال شبكة مصالح متداخلة في كلا البلدين".
وتابع "نعم وحقا، لم يستطع خدام ان يتابع الملف اللبناني بعد تولي الرئيس العماد اميل لحود سدة الرئاسة، ذلك انه عرف ان زمن فساده وافساده شارف على الانتهاء بوجود سد منيع من الوطنية الخالصة والاخلاقية الرفيعة والحساسية المفرطة على ما ومن له صلة بالفساد والافساد. نعم وحقا، تخلى خدام عن الملف اللبناني بعد ان امعن فيه تخريبا للعلاقة بين الشعبين والدولتين وتآمرا عليهما ونسج من خلاله نسيجا قذرا من المصالح، له ولافراد عائلته، وبمشاركة مسؤولين لبنانيين كبار، ازعجهم بالقدر ذاته وصول الرئيس العماد اميل لحود الى سدة الرئاسة وقض مضاجعهم واخرجهم من طورهم واوكارهم".
وختم "اما في الشأن السوري ومن منطلق الامانة الاخلاقية والموضوعية السياسية، يؤكد الرئيس لحود ان خدام وامثاله هم الذين اثروا على حساب الشعب السوري وافقروه وامتهنوا كرامته وارهبوه واهدروا الحقوق القومية وأوهنوا المناعة الوطنية، كما فعلوا في لبنان حين مارسوا عليه ابشع انواع الوصايات المغلقة. فليطمئن خدام ان الاصلاحات التي يشير اليها والتي باشرها الرئيس الدكتور بشار في بدايات عهده كانت تقضي اولا ان يخرج هو من دائرة القرار ومن السلطة كرمز للفساد، وهذا ما حصل، وان الاصلاحات تلك سترى النور، وقد جرى توقيع مراسيم جمهورية بالأمس بمعظمها. فليبق خدام في قصره العاجي في باريس يعيش على ما اقترفت يداه وسخر ضميره الوطني في سبيل اقتنائه، وليترك هموم سوريا لسوريا واصلاحات سوريا لأشرف القيمين عليها من الرجال الرجال الذين لا يتخلون عن مواقعهم في الأيام الحرجة، وهي لعابرة".