تتعرض مدينة بنت جبيل وعدد من القرى المجاورة لموجة سرقات غير مسبوقة، تطال البيوت والمحال التجارية، ولا يسلم منها أصحاب السيارات، بالإضافة إلى موجة السرقات التي طالت أسلاك التغذية الكهربائية العائدة لمؤسسة كهرباء لبنان.
وسجل تحول السارقين مؤخراً إلى منازل المغتربين خاصة تلك الواقعة على أطراف القرى، والتي عادة ما تترك من سنة إلى أخرى، أو في أحسن الأحوال لشهور من دون أن يتم تفقدها. ويبدو أن اللصوص يقومون بغزواتهم على مراحل تشمل الاستطلاع، ومن ثم الخلع والكسر بطرق فنية احترافية، قبل أن يقوموا بتجميع الغنائم ومن ثم تأتي مرحلة نقلها.
وذلك ما حدث لأحد بيوت مغتربي الولايات المتحدة الاميركية، فقد استغل اللصوص موقع المنزل على احدى التلال المطلة على البلدة، والبعيدة عن عيون المراقبين، حيث تمكنوا من الدخول عبر احدى النوافذ، وعبثوا في جميع محتوياته. وقد استطاعوا ملء حمولة حقيبتين ووضعهما بالقرب من الباب الرئيسي الذي كان مقفلا بطريقة مُحكمة، بانتظار الفرصة المناسبة لإخراجها من المنزل، إضافة إلى تفكيك عدد من ثريات المنزل النحاسية.
وتفاجأ أحد القيمين على المنزل المتواجد في بيروت بالأمر، عند دخوله المنزل. وأكد أنه لن يبلغ أيا من الجهات الأمنية «لأن أحدا لن يفعل شيئاً»، وفق تعبيره.